البطريرك ميشيل صباح: المواطن في مجتمعه بحاجة إلى المحبة

  • 12/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شدد البطريرك ميشيل صبّاح على أن "المجتمع يحتاج إلى جديدـ، وإلى إنسان جديد"، مشيرًا إلى أن هذا التجديد يجب أن يتم "في كل المحالات، في قضاياه الصغيرة والكبيرة، في السياسة، والاقتصاد، وفي التعامل مع الفقر والمساواة بين الناس في إمكانات الحياة المادية".وقال غبطته في خاطرة روحية، اليوم الجمعة: "المجتمع أيضًا يحتاج إلى جديد. إلى إنسان جديد. وإلى مؤمنين يَرتفعون بإيمانهم حتى يتجدَّدوا كلّ يوم بروح الله، فيصبحون قادرين على القيام بمسولياتهم في بناء المجتمع. المجتمع بحاجة إلى تجديد في كل المحالات، في قضاياه الصغيرة والكبيرة، في السياسة، والاقتصاد، وفي التعامل مع الفقر والمساواة بين الناس في إمكانات الحياة المادية".وأضاف بطريرك اللاتين السابق: "ما ينقص المجتمع أيضًا هو المحبة، لأن الدوافع فيه هي فردية الأفراد أو الحكام، أو رؤية الذات التي تمنع رؤية الآخر، فيصعد فرد وينحدر إنسان، ويغنى فرد ويفقر إنسان. المواطن في مجتمعه، على أي دين كان، بحاجة إلى المحبة، أعني إلى شيء من الوعي لما هو في كيانه وجوهره".وتابع: "الخلل في المجتمع، أي البعض راض، والبعض رافض، ومحتاج، ومتظاهر، لأن هناك جهلًا للذات وجهلًا أو تجاهلًا لذات الآخر. الإنسان على صورة الله، الإنسان الواعي أنه على صورة الله، الحاكم أو المحكوم، ينظر إلى كل آخر مثله إنسانًا على صورة الله، فيجعله مثل ذاته، لا يعزل نفسه في فرديته فيخطأ ويسيء عن قصد أو غير قصد، عن علم أو جهل. عِلمُه الأساس هو معرفة ذاته أنه على صورة الله، ومعرفته أن أخاه وأخته في المجتمع هما ايضا على صورة الله. وأنّ كماله يقوم في جعل كل فرد في مجتمعه كاملا مكتفيًا بما يوفِّر له كرامة الروح والجسد معًا. هذا أمر يقتضي جهدًا وسعيًا وزمنًا وخروجًا من الذات، ولكن لا بد من البداية، لأننا قادرون نحن أيضًا، كل واحد فينا قادر على أن يجدد مجتمعه".

مشاركة :