البطريرك ميشيل صباح يكتب: محبة القريب دليل الصوم الصادق والمقبول

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محبة القريب هي دليل الصوم الصادق والمقبول. ويبين لنا أشعيا أية محبة، وأية أعمال نقوم بها إن أردنا أن نصوم. القسم الأول منها ينطبق على ما نحن فيه، على أوضاع الظلم القائمة في القدس وفي كل فلسطين وإسرائيل. قال النبي: "حَلُّ قُيُودِ الشَّرِّ وَفَكُّ رُبُطِ النِّيرِ وَإطلَاقُ المـَسحُوقِين أحرَارًا، وَتَحطِيمُ كُلِّ نِيرٍ". كل ذلك يشير إلى الظلم السياسي الذي نحن فيه. والنبي لا يخاطب المؤمنين فقط، بل كل إنسان، وكل إنسان ظالم بصورة خاصة، يدعي بأن يديه نقيتان، وهما ممتلئتان بالدم.مثل أيدي كثيرين من كبار هذا العالم الذين يفرضون على أرضنا المقدسة رؤاهم وحروبهم وموتهم. قد يكون بعضهم من المؤمنين بالله وممَّن يدخلون بيت الله ويصلون. وقد يكونون ممّن يكرّمهم الناس في بيوت الله. ولكن، لهؤلاء الله يقول: اترك قربانك عند المذبح (متى 5: 23) واذهب أولا، فاغسل يديك من الدماء، ثم عُدّ فقدِّمْ قربانك، وصلِّ مع المصلين.البطريرك ميشيل صباح، الرئيس السابق لأساقفة اللاتين بالقدس الفلسطينية.

مشاركة :