أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمخيم الأمل، بالدور المحوري للمتطوعين في مسيرته منذ انطلاقته عام 1986، ومساهمتهم الكبيرة في رسم الابتسامة على وجوه ذوي الإعاقة ومعاملتهم باحترام، ومساعدتهم على تمضية أوقاتهم بشكل مفيد، يحقق لهم السعادة والفائدة.وتقدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المتطوعين ورؤساء اللجان العاملة بالمخيم، في الورشة التي نظمت أمس الأول، بهدف تعريف المتطوعين خاصة الجدد بالمخيم وأهدافه ورسالته وطبيعة عمل كل لجنة، وتوضيح القيم والمبادئ التي يقوم عليها عملهم في الحدث الذي يحرص الجميع من خلاله على تقديم صورة مشرفة عن الإمارات وشعبها.وتنطلق صباح اليوم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من المخيم الذي تنظمه المدينة تحت شعار: «فلنتحدث حول الإعاقة»، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، ووفدين ضيفين من تركيا ومملكة بوتان.وأكدت الشيخة جميلة القاسمي، أن شعار الدورة التاسعة والعشرين يمثل دعوة مفتوحة لجميع أبناء المجتمع، ليناقشوا ويتبادلوا المعارف والخبرات عن ذوي الإعاقة وقضاياهم وحقوقهم، في ميادين الحياة كافة.وقدمت الشيخة جميلة القاسمي مجموعة من التوجيهات العامة للمتطوعين، في مقدمتها إخلاص النية في العمل، واحترام القوانين والأنظمة، مع الحرص على التعاون مع الزملاء في اللجان الأخرى، وحسن التعامل مع المشاركين من جميع الوفود. وتحدثت عن استمرار المخيم منذ 1986 والدلالات العميقة لذلك؛ مع اعتماد كل شعار من شعاراته نهجاً تسير عليه المدينة طوال العام الذي يلي انعقاده، مشيرة إلى دور المخيم المؤثر في تقوية شخصية الأطفال ذوي الإعاقة، وتوسيع مداركهم وتعريفهم بمعالم الإمارات، والتقدم الذي أحرزته في مختلف المجالات.وقدمت منى عبد الكريم اليافعي، مديرة المدينة، تعريفاً بالمخيم وأهدافه وشعاره لهذا العام، مشيرة إلى أنه منذ انطلاقته الأولى شكّل تطبيقاً عملياً لرؤية المدينة ورسالتها، في احتواء ذوي الإعاقة وتمكينهم ومناصرتهم.وأكدت أن أعداد المتطوعين في المخيم تزداد مع كل دورة، وأن عددهم منذ المخيم الأول حتى الآن 2815 متطوعاً من مختلف الأعمار والفئات العاملة، من داخل الدولة وخارجها، تشارك منذ 25 عاماً، وأن عدد المشاركين في الحدث منذ انطلاقته 1902.وعبرت المتطوعة غادة الخميس، رئيسة اللجنة الإعلامية، باسم جميع المتطوعين، عن السعادة الغامرة بالمشاركة في المخيم، مؤكدة أن جميع المتطوعين يحملون رسالة نبيلة عمادها خدمة ذوي الإعاقة من الوفود المشاركة، ورسم الابتسامة على وجوههم، وإسعادهم ودمجهم في المجتمع.وأشارت إلى مشاركتها في المخيم منذ 15 عاماً، وأنه مع كل دورة يزداد الحماس لدى جميع المتطوعين، مؤكدة أن اللجنة ستعمل بكل جهد لتوعية المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة وشعار المخيم هذا العام؛ نظراً للمعاني العميقة التي يحملها. وأوضحت الخميس، أهمية مشاركة المتطوعين من مختلف الجهات الداخلية والخارجية، لتحقيق انتشار أوسع لرسالته والتعريف بمبادئه وأهدافه، داعية جميع المتطوعين إلى الإخلاص في تطوعهم، وحب ما يقومون به ليكون صادقاً وناجحاً ونابعاً من القلب. المصطلحات الصحيحة شهدت الورشة العديد من المحاضرات التفاعلية التي قدمها اختصاصيو المدينة للتعريف بالمصطلحات الصحيحة الواجب استخدامها مثل «الأشخاص الصم» أو «الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية» و«الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية» وأفضل الطرق في كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة مع الابتعاد عن جميع الألفاظ والمصطلحات السلبية والمؤذية نفسياً لذي الإعاقة أو أسرته. وقدمت الورشة تعريفاً بلغة الإشارة وأهم أساسياتها التي تمكّن المتطوعين من التواصل مع الصم وأدبيات التعامل معهم بشكل إيجابي.وخصصت للعلاج الطبيعي والوظيفي ورشة عملية تضمنت توزيع البطاقات على المتطوعين لمعرفة أفضل الطرق في كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة.
مشاركة :