جميلة القاسمي تساعد المتطوعين في بيع كتب «كنز المعرفة»

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يداً بيد مع بقية المتطوعين ساهمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في العمل الدؤوب الذي يشهده مهرجان الكتاب المستعمل كنز المعرفة في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة ، وسط إقبال جماهيري منقطع النظير تجاوز أمس الأول فقط حاجز ال 10 آلاف زائر من مختلف أفراد ومؤسسات المجتمع التواقين للبحث عن الكتب القيمة بأسعار لا تكاد تصدق ، تتراوح بين الدرهم الواحد والعشرين درهماً. ووقفت المديرة العامة للمدينة إلى جوار المتطوعين وساعدت في عملية البيع بكل جهد دون أن تنسى مناقشة الناس في بعض الأحيان حول العناوين التي انتقوها واهتماماتهم القرائية ، معبرة عن سعادتها الكبيرة بالوعي الذي أبداه أفراد المجتمع والتوق الشديد لاقتناء الكتب وإثراء عقولهم وعقول أبنائهم بالعلم والمعرفة والأدب. وأكدت أن فكرة تمديد أيام المهرجان السادس للكتاب المستعمل، غير مطروحة، موضحة الموضوع به صعوبة لأننا نعتمد على المتطوعين، وهناك جهات كثيرة متعاونة معنا، وهيئة شروق وفرت المكان، ولكننا لا نستطيع أن نثقل عليهم أكثر من ذلك. وأشارت إلى أن المهرجان كان في البداية يومين ثم ثلاثة أيام إلى أن أصبح خمسة أيام، قائلة: ندرس حالياً تخصيص مكان دائم لهذا المهرجان. ويعرض المهرجان أكثر من 300 ألف كتاب، موزعة على 90 خيمة، و100 طاولة ، موضحة أن المهرجان وسيلة للوصول إلى الناس من مختلف الفئات، بهدف نشر الثقافة والقراءة بشكل خاص، والاستفادة من الكتب المستعملة التي عادة ما يرميها الناس، مشيرة إلى أن ريع المهرجان سيعود بالنفع على المدينة والخدمات التي تقدمها. وأكدت أن أهم شيء في المهرجان هو تفاعل الموجودين سواء كانوا متطوعين أو موظفين من المدينة الذين نعتبرهم متطوعين في المهرجان، مشيرة إلى أن موقع المهرجان في منطقة مثل المجاز سهَّل على الناس الوصول إلى هنا. وعللت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وجود ممشى بطول 340 متراً مخصص للمعاقين بالقول: نحن بيئة بلا حواجز، بمعنى أن مجتمعنا مكان للجميع، وهناك حملة في إمارة دبي تحت مسمى: مجتمعي مكان للجميع، وفي الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ننادي أن تكون البيئة والمجتمع متاحان للجميع سواء كانت أمّاً تدفع طفلاً على عربة، أو شخصاً ذا إعاقة، أو شخصاً كبير السن لديه صعوبة في المشي يستخدم الكرسي المتحرك. وشددت على أنه حتى لو خُصص ريع المهرجان كله لدفع تكاليف الممشى فهو يستحق، ومن حق الأشخاص ذوي الإعاقة أن يصلوا لأي مكان لأن هذا حق من حقوقهم، مشيرة إلى أن مساحة الحديقة الكبيرة وارتفاع تكلفة هذا الممشى لم تمنعهم من إقامته. وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن هذا الممشى رسالة إلى المجتمع، وهي أن يكون في كل مناسبة وفعالية أو نشاط، حقاً لا ننساه دائماً، وهو أن الأشخاص ذوي الإعاقة أو الشخص كبير السن والمرأة التي تدفع طفلها، لهم الحق جميعاً في الوصول لكل الأماكن مثل غيرهم. وشهد مسرح المهرجان مساء أمس الأول تكريم الفائزين بمسابقة الكاتب الصغير التي حكمت القصص والمشاركات فيها لجنة مكونة من أديبات وكاتبات من اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات ورابطة الأديبات والمكتب الثقافي الإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودار صديقات للنشر ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتكونت اللجنة من: الشاعرة والأديبة صالحة غابش المديرة العامة للمكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والأديبة والكاتبة نجيبة الرفاعي، والأديبة والكاتبة عائشة عبد الله عضو اتحاد وكتّاب وأدباء الإمارات، والمهندسة والكاتبة صالحة عبيد، وخديجة بامخرمة مسؤولة التخطيط والمتابعة رئيسة لجنة الاستقطاب وأسامة نديم مارديني مسؤول اللجنة الإعلامية. وأعجب المحكمون بالمشاركات التي فاقت توقعاتهم وقيموها بدقة وموضوعية وراعوا المراحل العمرية ولم يكتفوا باختيار الفائزين بل قدموا نصائحهم وإرشاداتهم وخبراتهم للجميع وناقشوهم بكل رحابة صدر لقناعتهم أن الجميع براعم واعدة سيكون لها مستقبل في عالم الكتابة والإبداع وسوف يكونون بإذن الله عناصر فاعلة في المجتمع. بلغ عدد الأطفال الذين شاركوا في مسابقة الكاتب الصغير 49 في حين بلغ عدد الفائزين (9 فائزين ) ثلاثة فائزين في كل يوم من أيام المسابقة، كما كان هناك 9 فائزين بجوائز تشجيعية نقدية وعينية مقدمة من اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات (المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودار صديقاتي للنشر). كما تم توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة أفضل تعليق على صورة. مدير المشاريع في شركة أدنوك محمد المنصوري وهو من المهتمين بالكتاب والقراءة عبر عن سعادته بهذه الاحتفالية المميزة بالكتاب، مؤكداً أنه يتابعها منذ انطلاقتها الواعدة ، كما أثبتت الأيام في ابريل/نيسان 2006 ، ويأمل أن تستمر لأعوام طويلة في المستقبل.

مشاركة :