أكد الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، أن نظام التعليم الدامج في مصر حقق إنجازات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة في ظل دعم القيادة السياسية لهذا التوجه في التعليم، ومساندة ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءًا غاليًا من أبناء الوطن، ووضع مصر في مكانة متقدمة بين الدول التي تسعى إلى تحقيق نهضة تعليمية شاملة.جاء ذلك خلال كلمته، في الاحتفال الذي أقامته الوزارة اليوم الأحد، لتسليم شهادات تدريب معلمي الدمج بمدارس التعليم العام "المدمجين"، تحت إشراف الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة وبالتعاون مع منظمة "اليونيسيف"، وجامعات الإسكندرية وعين شمس والزقازيق، ويستهدف التدريب 925 متدربا. وأشار عمر إلى أنه رغم حجم الجهد المبذول، إلا أن الطريق ما زال طويلًا أمام تحقيق الهدف الأسمى بدمج كافة الطلاب ذوي الإعاقة في سن التعليم قبل الجامعي داخل المؤسسات التعليمية.من جانبه، قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إن الوزارة تهتم بالتنمية المستدامة للعاملين مع ذوي الإعاقة، موضحا أن المبادرة تستمد أهميتها من كونها تأتي في إطار فعاليات الحزم التدريبية التي أطلقتها الوزارة؛ لتدريب وتأهيل مُعلمي ومُسئولي الدمج في المدارس، واستكمالًا للجهود الحثيثة التي تستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة بالمدارس الدامجة وبالطلاب الموهوبين، لافتا إلى أن ذوي الإعاقة هم شريحة تستحق كل رعاية واهتمام، لذا تحرص الوزارة على تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ بما يٌسهم في حٌسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع.وأشار إلى أن الوزارة تسعى بخطىً حثيثة لتوفير فرص تعليمية لهذه الشريحة من الطلاب، للتحول بهم من متلقي إعانة إلى عناصر فعالة داخل المجتمع. يبلغ إجمالي المستهدفين من التدريب 925 معلما من محافظات أسيوط وسوهاج والإسكندرية والغربية والبحيرة، وتم تدريبهم على أيدي لفيف من كبار أساتذة كلية رياض الأطفال من خلال ورشة العمل ولمدة 4 أيام من شهري أغسطس وسبتمر الماضيين.
مشاركة :