حقق صندوق التنمية الصناعية السعودي نتائج متميزة خلال العام المالي 1440هـ/1441هـ الموافق لعام 2019م مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي 1439هـ/ 1440هـ 2018م، تمثلت في اعتماده قروضاً بقيمة 12.5 مليار ريال، بزيادة 32% عن العام الماضي من حيث القيمة الإجمالية ليحقق بذلك أعلى قيمة اعتمادات في تاريخ الصندوق. وفي هذا السياق، أشاد وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الصناعي، بندر بن إبراهيم الخريف؛ بما حققه الصندوق من إنجازات غير مسبوقة خلال عام 2019، قائلاً: "نحن نفتخر بما يقدمه الصندوق الصناعي من أداء يأتي تماشياً مع الخطط الطموحة لرؤية المملكة 2030 لتحقيق مستهدفاتها وجعل المملكة قوة صناعية كبرى ومنصة لوجستية عالمية باعتباره الممكن المالي الرئيس لقطاعات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية". وأضاف الخريف؛ أن إستراتيجية الصندوق الصناعي في 2020م تستهدف عدداً من الأهداف الإستراتيجية، منها: تحفيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية والقطاعات الإستراتيجية، وتحسين تجربة عملاء الصندوق، وتعزيز كفاءة وفعالية العمليات وتحسين الحوكمة وإدارة المخاطر، فضلاً عن التوسع في تطوير الكوادر البشرية، وبفضل هذه الإستراتيجية الواضحة المعالم، والمحددة الأهداف؛ سيخطو الصندوق خطوات فاعلة في مساهمته لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ووفقًا لنتائج أداء الصندوق الصناعي خلال عام 2019، حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، حيث كانت نسبة القروض المعتمدة لهذه المشاريع 77% من إجمالي عدد القروض المعتمدة، فيما وصلت نسبة القروض المقدمة للمشاريع الصناعية في المناطق والمدن الواعدة 41%. ويأتي تحقيق هذه الإنجازات خلال 2019م امتداداً لرحلة التحول الإستراتيجي التي انطلقت برفع رأسمال الصندوق إلى 105 مليارات ريال في بداية العام؛ ليصبح الممكن المالي الرئيس لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب". وفي منتصف العام صدرت موافقة مجلس الوزراء على تعديل نظام الصندوق الصناعي وتمكينه من توسيع نشاط تمويله من خلال حزمة جديدة من الخدمات والمنتجات التمويلية تشمل عدداً من القطاعات الجديدة والواعدة في مجالات الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية المدرجة تحت برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب". وقام الصندوق الصناعي بإطلاق عدد من منتجات برامج التمويل المتخصصة كحلول تحفيزية للقطاع الخاص، ومنها: "تنافسية"، و"آفاق، و"توطين"، و"متجددة".. إضافة إلى عدد من المنتجات المالية ومنها: "تمويل رأس المال العامل"، "التمويل المتعدد الأغراض" و"الاعتماد المستندي" و"منتج تمويل الاستحواذ"، التي تأتي ضمن حزمة من الممكنات تشكل نقلة نوعية في مسيرة عمل الصندوق، عنوانها الرئيس يتمثل في تلبية احتياجات القطاع الخاص وتمكينه لدعم الصناعة الوطنية، والمساهمة في جعل المملكة قوة صناعية ومركزاً لوجستياً عالمياً. وعلى صعيد دعم وتسهيل وتحسين تجربة العميل مع الصندوق الصناعي، شهد 2019 عملية إعادة تصميم إجراءات العمل الداخلية للصندوق بهدف تقليص مدة معالجة طلبات القروض القائمة والجديدة، من خلال أتمتة جميع الإجراءات، وتقليص مدة معالجة الطلب بنسبة 60% ليصبح متوسط وقت الرد على الطلب الجديد من 4-5 أشهر مع الحفاظ على جودة الدراسات والاستشارات المقدمة.
مشاركة :