البحرين نموذج يُحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، أطلقت جمعية (هذه هي البحرين) مهرجانها السنوي بمناسبة أعياد البلاد الوطنية الذي أقيم مؤخرًا في استاد البحرين الوطني، بمشاركة عدد من السفارات وممثلي الجاليات الأجنبية والأندية والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك ضمن مشاركة الجمعية المجتمع البحريني في التعبير عن الفرحة والبهجة بهذه الأيام السعيدة والغالية على قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء.تضمن الاحتفال عروضًا فلكلورية وفقرات فنية شارك فيها طلبة عدد من المدارس والجاليات والسفارات في المملكة. بعد ذلك بدأ الحفل الغنائي قدم فيه الفنانون البحرينيون أجمل الأغاني الوطنية والمنوعة، وما زاد الحفل رونقًا وبهجة انسجام ومشاركة الجماهير الغفيرة مع تلك الفقرات الفنية والوصلات الغنائية التي ملأت المدرجات والساحات الخارجية للاستاد حتى الساعة 11 مساء. كما اعطى المهرجان -كعادته- الفرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتها البحرينية التقليدية وآخر ابداعاتها المنزلية لزوار المهرجان، بالإضافة الى معرض السيارات القديمة والكلاسيكية المختارة من البحرين وبعض الدول الخليجية الذي يستقطب عشاق تلك الهواية المميزة، إذ عكست المشاركات المتنوعة من الجاليات ومؤسسات المجتمع المدني والاندية وغيرها تناغمًا مميزًا أعطى صورة حقيقية لروح التعاون والتمازج بين الثقافات المتعددة على أرض البحرين، كما قدمت بوضوح ما تتميز به المملكة من روح التعايش والوئام بين جميع الأطياف على هذه الأرض الطيبة، في ظل أجواء تملؤها المحبة والمشاعر الصادقة من المواطنين والمقيمين كافة. وبهذه المناسبة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن الرعاية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمثل هذه الفعاليات، تأتي تعبيرًا عن الدعم والاحتضان الأبوي لهذا الانسجام والتسامح المميز، وامتدادًا واقعيًا للتاريخ البحريني الذي تميز عبر السنين، بتنوع الثقافات والديانات والأجناس التي تعيش على أرضه بكل حب وتآلف، إذ كانت مملكة البحرين، ولاتزال، وطنًا للجميع، فباتت نموذجًا يحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد، ودعم التقارب والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري. كما عبر وزير العمل عن إعجابه بالأنشطة والفعاليات التي تضمنها الحفل التي تعبر عن ثقافات الجاليات المختلفة، متمثلة في العروض والفنون على تنوعها، إذ عبرت عن الفرحة المتبادلة بأعياد البحرين الوطنية، مشيدا في الوقت ذاته بجهود الجاليات الأجنبية التي تعيش على أرض البحرين في تقديم الصورة الإيجابية عن مملكة البحرين، وما تعكسه عن واقع الحياة فيها، إذ يعيش الوافدون والبحرينيون سويًّا ضمن أجواء العائلة الواحدة محاطة بالأمل والمحبة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن المشروع الإصلاحي الشامل لعاهل البلاد المفدى عزز مبادئ العدل والمساواة بين الناس كافة؛ من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معًا من أجل الخير والسلام للجميع. وأكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تسهم في تقديم التسهيلات وتيسير الإجراءات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها، في نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق التكامل في منظومة العمل الاجتماعي ودعم الشراكة المجتمعية. من جانبها، قالت بيتسي ماثيوسن رئيس جمعية هذه هي البحرين: «لقد تشرفنا برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لفعالية الجمعية التي أقيمت احتفالا بالعيد الوطني، لنعرب عن جزيل شكرنا للمبادرات الصادقة التي تعكس احتضان جلالته لجميع مكونات المجتمع البحريني بالحب وبعين المساواة والتقدير، وهذه المحبة هي ما يجمعنا على هذه الأرض الطيبة التي ينعم فيها الجميع بحرية ممارسة المعتقد والدين»، كما أكدت في حديثها أن «ما يجمعنا في البحرين، مواطنا ومقيما وزائرا، هو حبنا العميق لهذه المملكة، الأمر الذي تترجمه فعالياتنا في البلاد وفي مختلف دول العالم، للتعريف بالتعايش والتسامح الديني والمجتمعي الذي تحتضنه البحرين على مر التاريخ، ليأتي مهرجان العيد الوطني إهداءً وعرفانًا لهذه المملكة الحبيبة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وشعبها الكريم».

مشاركة :