في كل الخطوات المتعثرة درسا جديد للنجاح، ومهما اختلفت الوسائل والسبل والطرق والنهج نظل نبحث عن أنفسنا وطموحنا بين تراكمات الأحداث والأيام والمواقف. ما أجمل أن تصنع نجاحك وتقاتل بكل قوة من أجله، وما أروع أن لاتكون ردات فعلك وقتية و لحظية، حاضرة بحضور المواقف والأشخاص، بل هي متجددة وفعالة ومؤثرة. اقرأ تاريخ السير بتمعن واكتشف أننا أحيانا نتأمر على طموحنا وأحلامنا، ونستسلم لكل تجربة نفشل في اجتيازها من أول وهلة، ونتجاهل أن العثرات تمنحنا قوة الوقوف والصلابة لنعود أكثر قوة. وفي قصص التاريخ لنا عبرة وعظات، وفي المواقف التي مضت لنا رسالة، لكننا نفشل في أخذ العظة والعبرة منها، ولا نعرف أن نقرأ مضمون كثير من الرسائل التي تصلنا بين فينة وآخرى. يحكي صديقي واقع حاله ويهيأ لنفسه الظروف ليكتب ويعيش ويعبر وهو يدرك أن الكلمة التي لاتكتبك لاتعبر عنك، ولن تصل لغيرك. وينجح آخرون في الوصول للقمة بسهولة لأنهم لم يتنازلوا عن أيقونات نجاحهم، وثابروا ليتحقق الهدف، وكانوا أكثر إيجابية في حياتهم، فهم يدركون معنى الطاقة الإيجابية التي يجب أن تمنحها لنفسك ، لتحفزك على العمل والعطاء وبذل الجهد، والنظرة الإيجابية لكافة الأمور بحياتك. كل البكائون كاذبون وفاشلون، ولن يتجاوزا حدود مكانهم المظلم، لأنهم تحسروا وندموا على أشياء لاتعود، وبرروا لأنفسهم السقوط، واستسلموا لكل المعوقات، فطغت سلبيتهم على كل شيء، وصدقوا كذبة كبيرة اسمها انتظار الحظ. واكتفوا باستجداء العاطفة، واعطاء المبررات وتصديقها، وجلب مزيدا من الخيبات. من تركوا الساحة للمفلسين سيندمون، لأن الأقوياء وحدهم يصنعون الوهج، ويحققون الحلم، وتأتيهم السعادة طوعا، وهي تطلب ودهم، راغبة بهم. من لا يبحث عن النجاح لن يأتيه، ومن يعلق أمنياته على الانتظار لن ينال الفرج، ومن يرضى بالخنوع سيناله، ومن يكتفي بالقليل سيتحقق له. في المشوار الطويل تحتاج هدف وطموح ورغبة وتضحية وعطاء وصديق، وفي الأغلب تحتاج أن تصنع لنفسك خلطة سرية، بها المزيج من كل شيء، وتدرك أنك وحدك من يعرف سرها، ويعمل على تحقيقها.
مشاركة :