فشل مجلس إدارة نيسان أمس في اختيار رئيس جديد للشركة خلفاً لكارلوس غصن الذي أقيل بعد توقيفه في 19 نوفمبر في طوكيو نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب عدم التصريح عن قسم من عائداته.وقالت الشركة في بيان: إن «المجلس أحيط علماً بمتابعة نقاشات» اللجنة المؤلفة من ثلاثة أعضاء والمكلفة اقتراح اسم، «وأعاد التأكيد على جهوده لإبلاغ شركائه في التحالف، بشكل كامل، رينو وميتسوبيشي موتورز». وتتألف هذه اللجنة التي ستكون «مسؤوليتها كبيرة» من ثلاثة مسؤولين إداريين مستقلين وخبراء مستقلين. وأوضحت الشركة أن هدف اللجنة سيكون «تحديد الأسباب» بعد أن كشف تحقيق داخلي «تصرفات خطيرة» لغصن و«تقديم توصيات لتحسين إدارة الشركة» بحلول نهاية مارس/ آذار.وتلقت «نيسان» رسالة من شريكها الفرنسي، يطلب فيها الدعوة بأسرع وقت ممكن إلى جمعية عامة للمساهمين، بحسب مصدر قريب من الملف، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال» وذكرت الصحيفة أن «تيري بولور» نائب الرئيس التنفيذي لشركة «رينو» وجّه رسالة بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إلى «هيروتو سايكاوا» الرئيس التنفيذي لشركة نيسان يطالبه بالدعوة إلى عقد اجتماع جمعية عمومية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن رينو تمتلك 44% من أسهم نيسان.وكتب «بولور» في الخطاب، «الاتهام الذي تم توجيهه إلى غصن يخلق مخاطر كبيرة بالنسبة لرينو، باعتبارها أكبر مساهم في «نيسان»، وبالنسبة لاستقرار تحالفنا الصناعي.. نعتقد أن تجمعاً للمساهمين سيكون أفضل طريقة لمعالجة هذه الموضوعات بطريقة صريحة وشفافة».وتملك «رينو» التي أنقذت «نيسان» من الإفلاس، 43.3% من الشركة المصنعة اليابانية التي تملك من جهتها 15% من شريكها الفرنسي لكن من دون حق التصويت.يذكر أن التوتر بين الشركتين الحليفتين، ظهر منذ القبض على كارلوس غصن في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني في اليابان للاشتباه بعدم تصريحه عن جزء من دخله يبلغ نحو 5 مليارات ين (44 مليون دولار) بين عامي 2010 و2015. ويُشتبه بأن يكون قد قام بالأمر نفسه بين عامي 2015 و2018 لدخل يبلغ 4 مليارات ين.وأصبح تحالف «رينو- نيسان» بدون القائد الذي كان قد نجح في تشكيل هذا التحالف قبل عقود.كان التحقيق الأولي الذي أجرته شركة «رينو» قد أظهر في الأسبوع الماضي أن الأموال التي حصل عليها غصن من الشركة تتوافق مع القانون الفرنسي.(وكالات)
مشاركة :