أدباء مصر يناقش نشر العمل الثقافي بمطروح

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت صباح اليوم الأربعاء، الجلسة البحثية الثانية بعنوان "المؤسسات الثقافية ونشر العمل الثقافي"، بقصر ثقافة مرسى مطروح، ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ 33، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأس المؤتمر الدكتور مصطفي الفقي، وبأمانة الشاعر محمد عزيز، أدارها الدكتور محمد يوسف، حيث تناولت الجلسة مناقشة ثلاثة أبحاث، البحث الأول بعنوان "سبل تعظيم الاستفادة لإثراء النشاط الثقافى" والذي قدمه الدكتور أحمد مجاهد، حيث أوضح أبرز المشكلات التي تواجه الواقع الثقافي المصري الراهن، ومن أهمها ضعف الموارد، وارتفاع معدلات الأمية، وغياب فكرة منظومة تشكيل الوعي، وتطبيق بعض الاستراتيجيات التي لم تعد مناسبة لطبيعة العصر، وتوتر العلاقة بين المثقف والسلطة، موضحا دور المؤسسات الثقافية المصرية بين الواقع والمأمول والشروط المطلوبة للارتقاء بالموقع الثقافي المصري.وأكد "مجاهد" على المحافظة على الهوية المصرية والمشاركة في المنجز الحضاري العالمي والتوسع في إرسال البعثات التعليمية للخارج، مؤكدا على أن التطوير الحقيقى للسياسات الثقافية يأتى من خلال وجهات نظر المثقفين من مختلف الأطياف الفكرية والمراحل العمرية.أما البحث الثاني بعنوان "المؤسسات الثقافية ونشر العمل الثقافي المؤسسات والهيئات المسرحية نموذجًا"، والذي قدمه المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، حيث أوضح كيفية توصيل المنتج المسرحي إلي مستحقيها وهى عن طريق دراسة ميزانيات المنتج المسرحي وميزانيات الإنتاج وأجور ومكافآت المشاركين، معرفة أماكن المسارح المجهزة بتقنيات الإضاءة والصوتيات اللازمة لتقديم العروض المسرحية، معرفة الجمهور من الطبقات الاجتماعية والمستوى التعليمى والمرحلة العمرية وجنس الجمهور، موضحا الإنتاج المسرحي بمسارح الهواة وفرق المحترفين والجهات الإنتاجية بصورة غير مباشرة التابعة لوزارة الثقافة كصندوق التنمية الثقافية، مركز الإبداع الفني، أكاديمية الفنون، المركز القومي لثقافة الطفل، أما الجهات الإنتاجية المباشرة فهى المركز الثقافي القومى بدار الأوبرا المصرية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، قطاع شئون الإنتاج الثقافى، مركز الهناجر للفنون، البيت الفنى للمسرح والبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية.وقدم البحث الثالث الدكتور محمد عبدالله حسين، بعنوان "النشر الثقافى المطبوع بين سلطة المركز وهامشية الأطراف" الذي أشار فيه إلى تجربته الشخصية مع مشروع مكتبة الأسرة الذي يعد من أهم مشروع في القرن العشرين، حيث ساهم المشروع في حفظ تراث الأمة وأحيا ذاكرتها الإبداعية في المجالات كافة، مشيرا إلى تنوعت السلاسل الإبداعية والإصدارات الفصلية والشهرية بين الجيد والردئ، فتوقف الجيد واستمر الردئ بسبب علاقات ومصالح شخصية، موضحًا وجود ضعف الرقابة والمساءلة والمراجعة أدى إلى ظهور منتج إبداعى ضعيف ومليء بالأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية.وأعقب ذلك فتح باب المداخلات والمناقشات الحضور، حيث أوضح الكاتب محمد البغدادى، أن هناك قصور في المؤسسات الثقافية لأن ميزانية وزارة الثقافة ضعيفة جدًا بنسبة 0.5% من الموازنة العامة للدولة، يأتى ذلك لأن الدولة تتعامل مع وزارة الثقافة بأنها طرف آخر بعيد عنها، كما تحدث عن الفرق المسرحية التى تستطيع تقديم منتج يحارب ويفكك الفكر الإرهابى المنتشر فى الآوان الأخيرة بالبلاد.وفى مداخلة لأحد أعضاء أندية الأدب وأشار فيها إلى ضرورة البحث عن حلول للمشكلات المسرح كأصحاب قرار، كما تتطرق إلى معوقات وسلبيات أندية الأدب.وطرح فرحات نجيدة تساؤل حول لماذا تستعين الدول العربية بمنظمين مصريين ومستشارين مصريين للمعارض والمهرجانات كمهرجان دبى ومعرض الشارقة للكتاب، ويتم التخطيط الجيد وبالتالى يتم تحقيق النجاح لهم، ولكن فى مصر لا يتحقق نسبة النجاح مثلما حدث فى الخارج؟. وفى مداخلة أخرى طالب أحد الحضور بتكرار تجربة مسرح أشرف عبدالباقى من خلال دراسة ظواهر النجاح لتلك التجربة.وفى تعقيب على المداخلات أوضح الدكتور أحمد مجاهد، أن على أمناء المؤتمر متابعة تنفيذ التوصيات طوال العام حتى يتم تحقيق متطلبات الأدباء بكامل، طالب بضرورة تضافر جهود الإعلام والأوقاف والتعليم مع الثقافة حتى يتم تحقيق أهداف كل ما تقدمه وزارة الثقافة.وأكد الدكتور عمرو دوارة، على توظيف فناني الأقاليم بأعمال فنية متميزة بعيدا عن العاصمة للحفاظ على جمهور الأقاليم، موضحا أن فقر المسرح في الإمكانيات المادية وليس الإمكانيات البشرية، كما تتطرق إلى تجربته مع قطاع الفنون الشعبية، حيث طالب بوجود عدالة حقيقية فى توزيع الميزانيات المخصصة للمسرح بكل قطاعات وزارة الثقافة.

مشاركة :