أعزائي القراء، إطلالة جديدة بعد غيبة قصيرة، أعاود فيها الكتابة مجدداً في الشأن الاقتصادي، توقفت موقتاً عن متابعة الأحداث الاقتصادية محلياً وعالمياً، لكن موجة الأحداث في المجال الاقتصادي لم تتوقف بل تزايدت في هذه الفترة ولم ترهن أو تستكين لموجة أسعار النفط التي واصلت الانحدار لتكون المشهد والحدث الأبرز في الساحة الاقتصادية خلال الفترة القصيرة الماضية، تركتكم أعزائي على آخر مقال كان عن اقتصاد دول مجموعة العشرين في / / م ترقباً لنهاية العام المنصرم الذي انقضى بأحداثه وتطوراته لنستشرف العام الجديد بكل آمال الخير والازدهار لاقتصاد هذا الوطن الكريم الذي احتوانا واحتضننا في حياة كريمة وأمن واستقرار. كان الحدث الأبرز إعلان ميزانية المملكة للعام م بإنفاق قياسي قدره مليار ريال، وإيرادات مقدرة ب ملياراً مقابل ملياراً للعام م، وتوقعت الميزانية ان تبلغ الإيرادات الفعلية مليار ريال، والمصروفات الفعلية مليار ريال وان يصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الى .، هذه الأرقام المعلنة وبالرغم من الظروف التي تشهدها أسواق النفط من الانحدار إلا انها تعتبر مبشرة وستساهم في مواصلة المشاريع التنموية والإنفاق عليها، أحداث أخرى طرأت من ضمنها الهزة القوية التي عصفت بسوق الأسهم الشهر الماضي والانخفاض الذي تزامن مع أحداث أسواق البترول. كذلك ما يشهده الان سوق العقار من ركود سواء لأسعار الأراضي أو الوحدات السكنية وحتى الإيجارات، ومع عدم وجود دلائل اكيدة للانخفاض الا ان المؤشر والتوقعات تبدو انه في طور الانخفاض ترقبا لما سيتم حول قرار رسوم الاراضي اضافة الى تطبيق لائحة تمويل العقار مطلع هذا العام التي تفرض توفير من قيمة العقار بدلا من للمشتري وهذا قد يبدو صعباً على الكثيرين في الظروف الاجتماعية الحالية، هذه أبرز الاحداث الاقتصادية تقريباً. في الختام عزائي ومواساتي في فقيدنا الغالي الأب الوالد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وقد قطعت على نفسي محبة لهذا القائد العظيم، الذي دونته شعاراً لحسابي (الوطن نبض والنبض عبدالله) لمدة سنوات ان أخصص له مقالاً خاصاً في الأسبوع القادم بإذن الله. كما سأتناول القرارات والأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان حفظه الله وأحدثت نقلة كبيرة في مقال قادم آخر إن شاء الله.. خاطرة: شكر من الأعماق لكل من أبدى مشاعره الأخوية وغمرني بالسؤال عني في فترة غيابي، وشكر خاص وتقدير لزوجي الذي دعمني وحثني للعودة للكتابة والتواصل معكم بعد الانقطاع الموقت، وعلى طرق المحبة نلتقي دائماً..