بعث الطفل القطري محمد جابر الغفراني برسالة لكل مَن يهمه أمر حقوق الإنسان ولكل الآباء والأمهات، كاشفا أن ما يسمى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر تآمرت عليه وعلى قبيلته، وكانت الغطاء الحكومي الحقوقي الكاذب لطمس الحقيقة وتبرير الإجراءات التعسفية ضد حقوق قبيلة الغفران في قطر. وقال الطفل في رسالته التي نشرها موقع «قطريليكس» المعارض: «بأنامل طفل بريء أكتب لكل من لا يزال يرى الحياة بمنظور العدل والحق والإنصاف، لكل أب قدوة في هذا العالم، ماذا سيكون موقفك عندما يُهجَّر ابنك من وطنه وهو ما زال في المهد؟ لكل أم حنونة في هذا العالم، ماذا سيكون موقفك عندما تشاهدين زاد ابنك كل يوم حليباً بطعم الظلم والجور؟». وأضاف: «مع الأسف حينما تُشكِّل براءة الطفل خطراً على تنظيم الحمدين فسيكون الإسقاط والإبعاد من أرض الوطن هو الحل المناسب لكل طفل تسوّل له نفسه إظهار براءته؛ ليكون عبرة لكل طفل يحاول أن يكون بريئاً». وتابع: «أعلم أن معظم مَن يقرأ رسالتي هذه يعتقد أنها من نسج الخيال أو حلم عابر، ولكن مع الأسف هذه هي الحقيقة التي لحقت جميع أطفال قبيلة الغفران، حيث تجرّد «الحمدين» من كل معاني الإنسانية وانتهجوا سياسة التهجير القسري لكل أفراد القبيلة من غير استثناء، وشرّدوا الأطفال الأبرياء، والشيخ الهَرِم المُثقل بالهموم، وأيضاً الأرملة التي لم تَشفَ من جُرح فراق زوجها، وكذلك الأيتام الذين ما زالوا يردّدون اسم والدهم في البيت، والمعاق الذي لا يستطيع التحرُّك للمطالبة بحقه». وأضاف: «مع الأسف فقد تغيّرت كل معاني الطفولة لدى أطفال الغفران، فأصبحت الطفولة عندهم ليست أجمل مراحل الحياة وأعذبها، وليست الحياة السهلة والخالية من المتاعب، وليست القلب الأبيض الذي لا يشوبه شيء». واختتم قائلاً: «أخيراً اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، التي كان من المُفترض أن تكون هي الملاذ الآمن والعادل لنا، مع الأسف هي التي تتآمر علينا ليكون الغطاء الحكومي الحقوقي الكاذب لطمس الحقيقة وتبرير الإجراءات التعسفية ضد حقوق الغفران في قطر».
مشاركة :