إما التقنين وإما الكيُّ يا "الصمعاني" !!

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صالح الصمعاني حكيم طبَّقت شهرته الآفاق بمهارته في الطب الشعبي، لا سيما الكي، ولا يدانيه في دقته وخفة يده، إلا سلامة رشدان في المدينة المنورة! ولا يدري الطابع بأمر الله كيف نجا من مكوى هذين المباركين؟ رغم أن الكي عند البادية هو أول الطب، وكان مصاباً بـصَرَعِ الأطفال، وكثيراً ما أفاق على عبارة: يا ابن الحلال ما له غير الصمعاني، ينصح بها المسعفون والده! ولأن الصرع علمياً هو: زيادة في شحنات الكهرباء التي يطلقها المخ؛ فلم يتقدم لبوابة الإسكان قريباً؛ لعلمه أنهم سيرفضون طلبه حين يكتشفون عداد كرهب في صلعته، وإن كان معطلاً منذ مووووبطي!! ولعل من بشائر الخير والبركة، أن يكون معالي وزير العدل السلماني/ وليد الصمعاني حفيداً للحكيم الجليل، ولا شك أنه ورث عنه الدقة، والشجاعة، وتحمل المسؤولية، وحب الخير! وهو من أكثر القضاة معرفةً بعبارة ابن تيمية الشهيرة: كل ما يحقق العدل فهو من شرع الله، وكل ما يخلُّ بالعدل فليس من شرع الله! ولذلك فكل الآيات تدعو إلى العدل، دون أن تنص على أنه شرع الله؛ لبداهة ذلك! أما قوله تعالى في سورة المائدة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} فقد وردت في سياق يخاطب أهل الكتاب، الذين حرفوا التوراة والإنجيل، واحتكموا عند نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لعلهم يجدون عنده حكماً أخف مما لديهم! وكثيراً ما دعونا أن يكون هذا المبدأ أساساً لتقنين القضاء (فيذا)! واحتججنا بأن الله تعالى، وهو العزيز القهار، نصَّ في القرآن العظيم على عقوباته الحدودية، في القتل والحرابة والزنا والسرقة والقذف؛ فكيف نستنكف نحن أن نحدد (نقنِّنَ) العقوبات التعزيرية، التي تركها لاجتهادنا؟ إضافةً إلى ذلك، فإن التقنين هو خير وسيلة لإبراء ذمة ولي الأمر، وارتياح ضميره، فقد أبدى الملك سلمان، في البرنامج الوثائقي الذي عرضته قناة العربية مؤخراً: شدة قلقه من قول الملك الراحل عبدالله له: تراها من ذمتي في ذمتك! أما من يريد من التقنين مخالفة شرع الله فدواؤه عند الصمعاني الجد! هو و(الإخوان) الذين يكفِّرون الحكام والشعوب؛ استناداً مغلوطاً على آيات سورة المائدة!! نقلا عن مكة

مشاركة :