كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر الدكتور يوسف الطيب استشاري أول الطوارئ بمستشفى حمد العام من بعض السلوكيات الخاطئة للمخيمين التي تؤدي إلى مضاعفات جسدية نتيجة حدوث اختناقات واستنشاق غاز أول أكسيد الكربون بسبب استعمال الفحم في أماكن مغلقة لأغراض التدفئة أو إعداد الشاي أو الطعام. وقال في تصريح ل الراية إنه خلال العام الماضي كان يتم استقبال ما بين 70 إلى 100 حالة مصابة شهرياً خلال فصل الشتاء العام الماضي نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون لافتاً إلى تسجيل حالات وفاة نتيجة لمضاعفات بسبب هذا الأمر. وقال: لم يتم استقبال أي حالات من هذا النوع في الطوارئ خلال الموسم الحالي مشددًا على ضرورة حرص المخيمين على الإرشادات الصحية والتعليمات الضرورية لضمان سلامتهم وأمنهم وكذلك أيضا بالنسبة لغير المخيمين الذين قد يقومون بإشعال الفحم بأغراض التدفئة في الشتاء داخل أماكن مغلقة. ولفت إلى أن الحالات التى استقبلتها طوارئ حمد العام خلال فصل الشتاء العام الماضي تلزم بضرورة التحذير من مغبة تكرار نفس الأخطاء والسلوكيات التي عرضت حياة الكثير من المخيمين للخطر ما أدى إلى حالات اختناق وغثيان وإغماء، موضحًا أنه في حال حدوث هذه الأعراض فإنه لابد من نقل المصاب فورًا إلى منطقة جيدة التهوية خارج الخيمة أو المكان المعبأ بالأدخنة والاتصال بالإسعاف فورًا وتقديم الإسعافات اللازمة الفورية لحين وصول سيارة الإسعاف. كما نصح بالحرص خلال موسم التخييم من القيادة المتهورة للسيارات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية والاستعراض على المرتفعات والرمال العالية التي قد تؤدي لحوادث انقلاب السيارات لاقدر الله ومن ثم حدوث إصابات وجروح خطيرة. وتابع د. الطيب أنه من المهم أيضًا الحرص على اتباع إرشادات وشروط السلامة الواجب توافرها في مولدات الكهرباء والحرص على تأمين الكابلات الكهربائية بشكل تام بحيث تكون بعيدة تمامًا عن المخيمين، والحرص على وجود طفايات الحريق وغيرها من وسائل السلامة. وأضاف د. يوسف الطيب أن من بين السلوكيات الخاطئة التى يرتكبها البعض خلال موسم التخييم هو عدم التخلص من الفحم بطريقة آمنة حيث قد يقوم البعض بدفن الفحم في الرمال وهو ما لا يؤدي إلى إطفاء الفحم بصورة تامة وقد يتعرض المخيم نفسه أو غيره لأن يطأ موقع دفن الفحم ومن ثم تتعرض قدماه للاحتراق محذرًا من أن بعض الحالات بالفعل تعرضت لهذا الموقف ما يجعل هناك ضرورة للتحذير من تكراره خلال العام الجاري. كما نصح د. الطيب المخيمين خاصة من ذوي الأمراض المزمنة بضرورة التأكد من الاحتفاظ بالأدوية الخاصة بهم خوفًا من حدوث مضاعفات، محذرًا أيضا من حدوث إصابات للأطفال نتيجة حوادث السيارات رباعية الدفع أو ما يعرف ب « البانشيات» التي يكون حجمها بصورة لا تتناسب مع قدرة الطفل على السيطرة عليها مطالباً بضرورة أن يحرص الآباء على مراقبة أبنائهم خلال قيادتها وكذلك خلال السباحة في الشواطئ القريبة من أماكن التخييم لتجنب حوادث الغرق.
مشاركة :