وجّه أعضاء في مجلس الشورى أمس انتقادات لـ«الخطوط السعودية»، بدعوى تكتمها على نتائج استطلاعات رضا العملاء، وتجاهلها المستمر لشكاوى الركاب في تقاريرها للمجلس منذ إنشائها.(للمزيد). وسرد أعضاء تجاربهم على متن الخطوط، واصفين وضعها الحالي في تعاملها مع المسافرين أرضاً وجواً بـ«المخزي». واتفق جميع أعضاء مجلس الشورى الذين تحدثوا في جلسة أمس، بمن فيهم أعضاء اللجنة المعنية بدرس التقرير السنوي للمؤسسة، على ضرورة أن تفصح الخطوط عن نتائج تقويم الخدمات التي تقدمها إلى المسافرين، وكيف تعاملت مع شكاوى المتضررين من التكاليف التي تحمّلها للركاب، أو فقدان الأمتعة، وعدم الرضا عن تعامل موظفيها. واختلف الأعضاء على من يقوم بمهمة قياس رضا العملاء والإفصاح عن النتائج، جهة مستقلة أم إدارة داخل المؤسسة. وأكد العضو منصور الكريديس أن «الخطوط السعودية» التي تأسست منذ نحو 60 عاماً لا يُعرف كيف تتعامل مع تذمر العملاء منذ دخول المطار وحتى تسلّم العفش، مروراً بالخدمات المقدمة على متن الرحلة وتعامل المضيفين، مشيراً إلى ضرورة أن يعلم المجلس بصفته الرقابية تلك التفاصيل في التقارير السنوية، فإن كانت نتائج القياس إيجابية شكرهم، وإن كانت سلبية عالجها. وبرز من المعترضين بشدة على خدمات «الخطوط السعودية» العضوان خضر القرشي وعساف أبوثنين. وأقسم القرشي مرتين بأنه غير راضٍ عن الخدمات الجوية، واصفاً نفسه بأنه أحد العملاء «الدائمين» لها، مضيفاً: «مشكلات، وتأخير رحلات، وتغيير طائرات، وكأننا على موائد أيتام للطيبين». ولم تنجح توصية الكريديس المطالبة بأن تفصح إدارة الخطوط السعودية عما قامت به من قياس لرضا العملاء في إقناع غالبية أعضاء المجلس. وكان من مبررات الرافضين وجود توصية للمجلس منذ عامين تطالب بأن تقوم جهة وطنية بهذه المهمة، وأن الخطوط أخذت بهذه التوصية وبدأت عملياً في تطبيقها.
مشاركة :