< نجحت الخطوط الجوية العربية السعودية في قلب نظرة مجلس الشورى إليها رأساً على عقب، وانقلب الرأي الحاد ضدها في أيام نقاش تقريرها قبل نحو أسبوعين إلى «تفاهم وثناء وإطراء»، ومدح وغزل. (للمزيد). وأوضح رئيس لجنة النقل والاتصالات في مجلس الشورى اللواء ناصر العتيبي، في حديثه مع «الحياة» أمس، أن الموقف الجديد يعود إلى أن «اللجنة كانت لديها محاور تمت مناقشتها مع منسوبي الخطوط الجوية السعودية أثناء زيارتنا لها أخيراً، من أبرزها السعة المقعدية والأسعار، إضافة إلى تطوير الإمكانات وتسيير الرحلات الداخلية، إذ كنا على خلاف مع الناقل الوطني، ولكننا الآن على اتفاق بوجود عمل يستحق الدعم وسندعمه في مجلس الشورى». وبيّن أن «السعودية» تعمل على برامج متوافقة مع رؤية 2030، تهدف إلى تطوير وتنظيم عملها»، مشيراً إلى أن برنامجها تم عرضه على المجلس الاقتصادي وأخذ الموافقة عليه، وسيحدث نقلة نوعية في أدائها». بينما كان أعضاء في المجلس اتهموا الخطوط في وقت سابق بأنها عالة على الحكومة، لدى نقاش تقرير «السعودية» في المجلس، مشيرين إلى أنها لم تنهض بواجباتها الوطنية على رغم التغني الطويل بها، بوصفها «الناقل الوطني الوحيد». وبين أكثر الأعضاء صراحة في هذا الصدد آنذاك الدكتور خضر القرشي، الذي قال: «دائماً ما نتغنى بالخطوط السعودية، وبأنها ناقل وطني، إلا أنها تركت خدمة المناطق والمحافظات على الشركات الاقتصادية». وأضاف: «لو فرضنا حاجة مواطن إلى المستشفيات، هل سيتنقل عبر أكثر من رحلة، من محافظته إلى منطقة أخرى، ثم إلى المنطقة التي فيها مستشفاه؟ كيف لناقل وطني أن يحرم شخصاً من مدينة ما لأجل ربح اقتصادي؟».
مشاركة :