نيويورك: توصلت دراسة أمريكية، إلى أن الانفصال عن الشريك بين الذكور والإناث، قد يؤثر على حاسة الشم، مع مرور الوقت، بعد إجراء عدة تجارب على فئران منفصلة.وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن الدراسة الحديثة التي حملت عنوان: "الانفصال يحرض على الاختلافات في مخزونات مستقبلات الحواس الشمية للذكور والإناث"، وأجراها باحثون في الولايات المتحدة، عبر التحقيق في المستقبلات الحسية الشمية في الفئران، ووجدوا أن المستقبلات تتغير اعتمادًا على التعرض للروائح التي تنبعث من أفراد من الجنس الآخر.ونقلت الصحيفة تصريحات ستيفن سانتورو، أستاذ مساعد في قسم علم الحيوان وعلم وظائف الأعضاء، في قيادة الدراسة، قال فيها: "الفكرة هي أن تجاربنا تغير نظامنا الحسي بطريقة شبه دائمة، وهذا صحيح على الأرجح في البشر بقدر الفئران".وأضاف سانتورو: "وجدنا أن الفئران التي تحوي الجنس الآخر طوال الوقت تملك مستقبلات حسية شمية تتشابه في تكوينها لأنها تشم رائحة مماثلة، لكن من ناحية أخرى، فإن الفئران التي تم إيواؤها بشكل منفصل حسب جنسها، لديها اختلافات في مستقبلات حاسة الشم الخاصة بهم، ونتيجة لذلك، قد يستقبلون الروائح بشكل مختلف".ويأمل أستاذ علم وظائف الأعضاء أن يتم تطبيق الدراسة على البشر، نظرًا لوجود بعض أوجه التشابه في الشعور بالرائحة، قائلًا: "إن نظم الشم لدى الفئران والبشر متشابهة جدًّا، ولذا فإن الفئران تعد نموذجًا جيدًا لفهم كيفية عمل الأنظمة العصبية بشكل عامّ".تقول الدراسة: ترتبط الاختلافات في إدراك الروائح بالاختلافات الجينية في مستقبلات الأشخاص. مضيفة أن بعض الباحثين يتكهنون بأن هذه الأنواع من الجزيئات قد تعمل بمثابة الفيرومونات -وهي مركبات كيميائية تفرزها بعض الثدييات لجذب وإثارة الجنس الآخر- عند البشر.وخلافًا لمعظم العصبونات -خلية قابلة للاستثارة كهربائيًّا، ويُمكنها معالجة ونقل المعلومات عبر إشارات كهربائية وكيميائية- في الجهاز العصبي للثدييات، فإن الخلايا العصبية الحسية الشمية (OSN) لا تزال تولد وتستبدل طوال الحياة.
مشاركة :