تتجه «بوينغ» الأميركية على ما يبدو إلى التغلب بفارق كبير على منافستها الأوروبية اللدودة «إرباص» في طلبيات الطائرات لعام 2018، بعدما ظفرت بطلبيات جديدة ببلايين الدولارات من شركة طيران في نيجيريا وأخرى في السعودية. وتلقت أكبر شركة في العالم لصناعة الطائرات طلبيات تتضمن 690 طائرة حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، متجاوزة إجمالي عدد الطائرات في الطلبيات التي تلقتها «ارباص» خلال الفترة ذاتها والبالغ 380 طائرة. وأعلنت «بوينغ» وشركة طيران «غرين أفريقيا إروايز»، التي تتخذ من لاغوس مقراً، اتفاقاً مبدئياً سيتضمن في حال إتمامه 50 طلبية مؤكدة لطائراتها «737 ماكس 8» مع خيار لشراء 50 طائرة إضافية، وهو اتفاق تبلغ قيمته 11.7 بليون دولار بحسب قائمة أسعارها. ووقعت «بوينغ» وشركة «طيران أديل»، فرع الخطوط الجوية السعودية للطيران المنخفض الكلفة، التي تشغل فقط طائرات «ارباص» ضيقة البدن، اتفاقاً موقتاً يتضمن 30 طائرة «737 ماكس» مع خيارات لشراء 20 طائرة أخرى في صفقة تصل قيمتها إلى 5.9 بليون دولار بحسب قائمة أسعارها. والطائرة «737 ماكس 8» هي الأكثر مبيعاً في أسطول «بوينغ»، وراكمت طلبيات تتضمن ما يزيد على 4800 طائرة من أكثر من 100 زبون في العالم. وأعلنت «بوينغ» أن شركات طيران في أفريقيا ستشتري 1190 طائرة جديدة مع تعزيز القارة الرحلات بين بلدانها والرحلات مع القارات الأخرى خلال العقدين المقبلين. وكانت شركة «بوينغ» أطلقت أول مصنع لتجميع الطائرة 737 في الصين، في مسعى إلى تسجيل مبيعات أعلى من منافستها «إرباص». وسلمت بوينغ، أول طائرة من طراز 737، لشركة الطيران الصينية «إر تشاينا»، إثر تجميع المركبة في مصنع تشوشان على بعد نحو 290 كيلومترا جنوب شرقي شنغهاي. وتطمح «بوينغ» و»إرباص» للتوسع في المبيعات في الصين ويتنافسان على الطلبيات في السوق التي تتميز بنمو سريع يتوقع أن يتجاوز الولايات المتحدة خلال العقد المقبل. وتعد بوينغ ومقرها شيكاغو، أكبر شركة مصدرة في الولايات المتحدة، وسلمت الشركة واحدة من كل أربع طائرات صنعتها، في العام الماضي، لزبائن في الصين. وبحسب «رويترز»، من المرتقب أن يصل الطلب خلال السنوات العشرين القادمة إلى 7700 طائرة جديدة بقيمة 1.2 تريليون دولار. كذلك، عافتتحت «بوينغ» أول مركز للهندسة والتكنولوجيا في إسطنبول ، في ما يُسمّى بيوم بوينغ التركية للتكنولوجيا. وسيركّز المركزُ على هندسة التصميم والأبحاث لدعم جهود بوينغ لتطوير التكنولوجيا العالمية ويستفيد مركز الهندسة والتكنولوجيا من مجموعة من المهندسين المحليين الموهوبين، وسيركّز على التقنيات ذات القيمة المضافة العالية. وسيبدأ المركز أنشطته مع البحث والهندسة والتصميم لعمل طائرات بوينغ التجارية من الجيل الجديد، والمضي قدماً في التوسع إلى مجالات التكنولوجيا الرئيسة الأخرى.
مشاركة :