المكملات الغذائية خطر يهدد الشباب

  • 12/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب  مصطفى عدي : حذر عدد من الأطباء والمدربين من خطورة استعمال المكملات الغذائية التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي دون استشارة الطبيب أوالاختصاصيين، خاصة وأن تلك المنتجات يتم الترويج لها بعيداً عن رقابة الجهات المعنية، وغالباً ما تكون عبارة عن منتجات مخلوطة بمواد دوائية مغشوشة غير معلنة، وتسبب مشاكل هضمية وأمراض الكلى وتغير هرمونات الجسم، والأضرار تعتمد على حالة الشخص وكمية ونوع المكمل المستخدم. ودعا هؤلاء في تصريحات خاصة ل  الراية  إلى ضرورة استخدام المكملات أو الأدوية وفق استشارة طبية صادرة من أطباء ومتخصصين إضافة إلى أن المكملات المستخدمة يجب أن تكون مرخصة من قبل الجهات المعنية، مؤكدين أن بعض هذه الأدوية أو المكملات التي يتم الترويج لها على شبكات الإنترنت مجهولة المصدر وتعد بمثابة السموم التي تنتشر على الإنترنت لأن تركيبتها غير معلومة ولم يتم تجربتها علمياً. وطالبوا بتوعية الجمهور خاصة الرياضيين بمخاطر هذه الظاهرة وعدم الانسياق وراء الإعلانات، وعدم التعامل مع مسألة استخدام المكملات إلا من خلال طبيب مختص أو مدربين رياضيين حيث إن استعمال الأدوية خاصة إذا كانت جديدة لا تكون بين يوم وليلة بل إن طرح مستحضرات أو أدوية جديدة إلى الأسواق يتطلب سنوات طويلة وليس مجرد طرحه على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. د. زهير العربي: استخدام المكملات بإشراف أطباء   قال الدكتور زهير العربي أخصائي تغذية علاجية في مستشفى حمد: إن بعض المكملات الغذائية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون ضارة بجسم الإنسان إن لم تكن تحت إشراف أطباء أو مدربين رياضيين ذوي خبرة. وأكد أن تناول المكملات الغذائية ينتشر بشكل أكبر بين أوساط الشباب خاصة ممارسي رياضة كمال الأجسام والتي هي من أكثر الرياضات انتشاراً وشيوعاً بين الشباب، وذلك لتكوين عضلات بارزة في وقت سريع، مما دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى البروتينات والبعض منها مجهولة المصدر أو تحتوي على مكونات غير صالحة للاستخدام الآدمي وتأتي عن طريق شركات غير معترف بها دولياً، وبكل تأكيد يكون هدفها تحقيق ربح مادي وتجاري عبر شبكات التواصل دون الاكتراث لصحة الإنسان. وبين أن هناك عدة أنواع من المكملات الغذائية والمكون الأساسي فيها هو البروتين وتوجد على شكل مسحوق وتعمل على زيادة الوزن حيث تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات. وهناك نوع آخر يحتوي على نسبة متوسطة من الكربوهيدرات والبروتين، وهناك أيضا نوع عالي البروتين وخال من الكربوهيدرات والدهون، وأيضا نوع يعمل على زيادة الطاقة والمحافظة على العضلات والكتلة العضلية. وأضاف: للمكملات الغذائية فوائد لا أستطيع إنكارها في عملية تسريع نمو العضلات وتقويتها وزيادة الكتلة العضلية وحرق الدهون وتنشيط الدورة الدموية، ولكن بالمقابل أيضاً لاتخلو من الأعراض الجانبية والأضرار الصحية فقد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي والأرق وأمراض الكلى والتغيير في هرمونات الجسم، وبالطبع هذه الأضرار تعتمد على حالة الأشخاص ونوع المكمل المستخدم وكيفية الاستعمال وكمية التناول ومصدره، فلهذا نحن دائماً ننصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل، ومعرفة الأعراض الجانبية التي قد تصيبه من هذه المكملات.   د. عماد عباس: منتجات على مواقع التواصل تهدد الصحة   أوضح الدكتور عماد عباس أخصائي تغذية علاجية بمركز الخور الصحي، أن أي دواء أو مكمل غذائي يجب أن يصرف من خلال استشارة أو وصفة طبية توضح الجرعات المناسبة للشخص، لافتاً إلى ضرورة تناول المكملات عبر الإشراف الطبي وأيضاً من المدربين أصحاب الخبرات للتأكد من التأثيرات الجانبية للمنتجات. وقال إن شراء المكملات الغذائية أو المنتجات الطبية بشكل عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت خطر على الصحة العامة، حيث إنها عادة ما تكون مجهولة المصدر، ولا يمكن معرفة مكان تصنيعها، مبينا أن الانسياق وراء الإعلانات المضللة في المواقع الإلكترونية والتي تروج هذه المنتجات مجهولة وغير مسجلة في الدولة أو في السلطات الصحية في دولها، ومستحضرات قد تكون ذات خطورة بالغة لعدم معرفة محتواها، كما قد تكون نسبة من هذه المستحضرات مغشوشة بمواد أخرى قد تكون سامة وممنوعة دوليا أو جرعات عالية، خصوصا وأن أي منتجات تحتوي على مواد دوائية بجرعات مختلفة غير المصرح به قد تصيب الإنسان بمخاطر صحية، خصوصاً من قبل مرضى القلب أو الشرايين وغيرهما. وأوضح أن المكملات الغذائية غالباً ما تكون مخلوطة بمواد دوائية غير معلنة وفي الأغلب هي منتجات دوائية قد تكون مغشوشة ومسجلة لشركات عالمية ولكن قد تحتوي على مواد فعالة بجرعات مختلفة.   منصف عكرمة: شراء المكملات عن طريق محلات مرخصة   أكد المدرب منصف عكرمة، “مدرب رياضي“ أن المكملات الغذائية تعتبر أدوية ومستحضرات يتم تناولها لتكملة النظام الغذائي الطبيعي بمواد غذائية مثل الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، وبالطبع تختلف نظرة الناس للمكملات الغذائية فبعض البلدان على سبيل المثال تعتبر لديها كأطعمة والبعض الآخر يعتبرها أدوية، كما أن هذه المكملات لها فوائد وبنفس الوقت لها أضرار على صحة الإنسان ومن المهم التعرف عليها قبل تناولها أو استشارة الطبيب. وأضاف: إن من أضرار هذه المكملات الغذائية مشاكل في الجهاز الهضمي حيث إن تناول هذه المكملات لفترة طويلة قد يسبب المشاكل في الصحة، وعلى سبيل المثال من المشاكل التي تسببها الكيرياتين الإسهال والاضطرابات في المعدة على المدى الطويل والأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز قد يتعرضون للانتفاخ والغثيان وبجانب الأضرار نجد الأرق ومرض الكلى، فلذلك ننصح بأن تكون شراء المكملات عن طريق محلات مرخصة من قبل وزارة الصحة وليس عن طريق شبكات التواصل التي عجت بكثير من الأدوية والمكملات دون معرفة مصدر هذه المستحضرات ومم تتكون، والشباب هم الضحية لهذه المستحضرات المتناثرة على شبكات التواصل نظرا للعروض الذي يقدمها أصحاب هذه الإعلانات أولرخص ثمنها، إضافة إلى تناول المكملات عن طريق وصفة من الطبيب أو المدرب المباشر للرياضي وللضرورات الطبية تجنباً لحدوث أي أضرار أو أعراض جانبية عند استخدامها بشكل مفرط على المدى البعيد.   محمد علي: التأكد من مصدر المكملات وتاريخ الصلاحية   يقول المدرب محمد علي والحاصل على شهادات دولية في مجال التدريب، إن المكملات الغذائية من المواضيع الهامة التي يجب تفسيرها للرياضيين أو الناس الطبيعيين على حد سواء، وذلك لأهميتها كداعم أساسي للنشاط الرياضي وبناء أجسامهم أو استخدام المكمل للناس العاديين كعلاج النحافة أو سوء التغذية أو بعد العمليات الجراحية. وأضاف: يجب علينا التأكد من مصدر هذا المكمل وتاريخ الصلاحية ومصدره، وفي الآونة الأخيرة انتشر موضوع التسويق عبر المواقع الإلكترونية من غير التأكد من المصدر فالحذر كل الحذر لأن الغش في هذا المنتجات ضار جداً على صحة الرياضي وخصوصاً على الكلى والكبد. وبين أن الأمر الأهم هو أخذ هذا المكمل بإشراف الأطباء والمدربين المتخصصين، حتى يتسنى له معرفة احتياجات جسمه وتحديد الجرعة المفيدة له دون إفراط، والعامل المهم أيضاً إجراء الفحوص الطبية قبل تناول المكملات والاطمئنان على حالة الكلى والكبد وأنهما بحاله تسمح بأخذ هذا المكمل، لأن الرياضة هدفها في الأساس تحسين الحالة الصحية للفرد لا لتسبب له المرض، كذلك ضرورة الحذر من الإفراط أيضاً في كمية البروتين لأن هذا يسبب الضغط على أجهزه الجسم وخاصة الكلى، وننصح الرياضيين دائماً بأخذ المكملات بإشراف متخصص أي مدرب أو طبيب، وشراء المكمل من مكان مرخص وموثوق فيه وعليه رقابة من قبل الجهات المعنية في الدولة.

مشاركة :