في هذا الوقت الذي يطيب للبعض التركيز على السلبي، أجد أن رصد الإيجابي والحديث عنه أمر ضروري. كنت قد كتبت الجمعة الماضي في هذه الزاوية مقالة تحت عنوان "حملة إشاعة اليأس"، وقد أشرت فيها إلى تلك الحملات الشرسة التي لا تكاد تتوقف على المملكة وقيادتها وشعبها. ولا يكاد يمر يوم إلا وتتكشف فيه حقائق جديدة عن المتورطين في هذه الهجمة والممولين لها. وأود أن أستكمل ما أشرت إليه في المقالة السابقة، كي أشير إلى أن "رؤية المملكة 2030" وبرنامج التحول الوطني، حملا في ثناياهما ردا عمليا على من يتزعمون هذه الحملات الشرسة. والميزانية الجديدة، تضمنت أرقاما ضخمة، وجاءت لتؤكد جدية المملكة لتعزيز وإثراء مؤشرات الأمل والسعادة لأبناء وبنات هذا البلد الشامخ. وكنت السبت الماضي أتجول في إحدى الأسواق الكبرى في الرياض، بمعية أحد الأصدقاء، وشعرت ببهجة كبيرة وأنا أجد المحال تزدان بسواعد وطنية من الذكور والإناث، ولا تكاد تخلو منشأة من لوحة تطلب موظفين وموظفات من أبناء المملكة. وهذا الأمر يترجم عمليا الإرادة الجادة لدى القيادة في بلادنا لتمكين أبناء الوطن، وتحقيق التوطين، وبالتالي تقليص هوامش البطالة إلى المعدلات الأدنى. هذا مجرد ملمح من الملامح التي يمكن رصدها بالعين المجردة، وهذا الأمر تراه في مختلف الأنشطة. إن "رؤية المملكة 2030"، التي حملت مجموعة مؤشرات تخص الحياة الصحية، والثقافة والترفيه، والاستدامة البيئية، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي، وزيادة متوسط العمر، وإثراء الاقتصاد من خلال سلسلة من الإجراءات، منها - على سبيل المثال لا الحصر - دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، ورفع إسهامها في إجمالي الناتج المحلي إلى 35 في المائة. وتخفيض معدلات البطالة. هذه مجرد لمحات بسيطة للجهد الذي يبذله صناع السعادة في بلادنا. حفظ الله المملكة قيادة وشعبا.
مشاركة :