صحافي الجزيرة المصري الكندي يتنازل عن الجنسية المصرية لتسهيل ترحيله إلى كندا

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تنازل صحافي قناة الجزيرة المصري - الكندي محمد فاضل فهمي المسجون منذ اكثر من 13 شهرا في مصر عن جنسيته المصرية لتسهيل ترحيله الى كندا، بعد يومين من اطلاق زميله الاسترالي بيتر غريست وترحيله الى استراليا. وصرح اثنان من اسرة فهمي انه "تنازل عن جنسيته". وقال احدهما طالبا عدم ذكر اسمه "لقد وقع الاوراق (للتنازل عن الجنسية) منذ اكثر من اسبوع". واضاف "كان من الصعب جدا على فهمي ان يتنازل عن جنسيته المصرية لانه مصري فخور بانتمائه وهو من اسرة خدم العديد من أفرادها في القوات المسلحة". واعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد لقناة "سي بي سي" الاثنين ان الافراج عن فهمي بات "وشيكا". وقال مسؤول مصري يتابع قضية فهمي ان "الاجراءات القانونية اللازمة" لاطلاق سراحه وترحيله "تمت" وكذلك اجراءات التنازل عن الجنسية. واجرى دبلوماسيون كنديون في الايام الاخيرة مفاوضات في القاهرة مع مسؤولين مصريين تناولت ملف فهمي (40 عاما) الذي كان مديرا لمكتب الجزيرة الانكليزية في العاصمة المصرية. وقررت مصر الاحد ترحيل الصحافي الاسترالي المحبوس لديها بيتر غريست لبلده بعد ان امضى اكثر من عام من حكمه في السجون المصرية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اصدر السيسي قانونا بدا انه مفصل على مقاس غريست وفهمي اذ نص على امكان ترحيل الاجانب الذين تجري محاكمتهم او المحكومين الى بلادهم لاكمال مدة العقوبة او محاكمتهم هناك. غير ان استراليا وكندا اوضحتا انهما لن تحاكما غريست وفهمي. القي القبض على فاضل فهمي وبيتر غريست وزميلهما محمد باهر في كانون الثاني/ديسمبر 2013 وتمت محاكمتهم. وقضت محكمة مصرية في حزيران/يونيو الفائت بالسجن سبع سنوات على غريست والمصري الكندي محمد فهمي لادانتهما بنشر اخبار كاذبة ودعم جماعة الاخوان المسلمين والسجن عشر سنوات على المعد المصري محمد باهر. ثم الغت محكمة النقض هذه الاحكام وأمرت باعادة محاكمتهم في أول ايام العام 2015. وتم توقيف الثلاثة اثر حملة قمع دامية لانصار المعزول محمد مرسي . لكن توقيف صحافيي الجزيرة ومحاكمتهم ادى الى حملة دولية واسعة قادتها الولايات المتحدة والامم المتحدة للافراج عنهم فيما نظم صحافيون في اماكن متفرقة من العالم تجمعات للتضامن معهم والمطالبة باطلاق سراحهم. وقال دبلوماسي غربي معلقا على قرار ترحيل غريست "كانت السلطات المصرية راغبة في ان ينتهي الحديث في هذا الموضوع ولم تكن راغبة في الاستمرار في شرح الامر" خلال اللقاءات مع المسؤولين الغربيين. واضاف الدبلوماسي ان السيسي الذي قال اكثر من مرة انه كان يتمنى لو تم ترحيل الصحافيين الاجانب من اول يوم بدلا من سجنهم ومحاكمتهم، "كان قد سئم الصداع" الذي يسببه هذا الموضوع. وتابع "كان يريد المضي قدما وليس ان يظل هذا الموضوع محور الاهتمام".

مشاركة :