البشير يتهم "أعداء السودان" بالوقوف وراء الاحتجاجات

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ما أسماهم بـ"الخونة والمرتزقة" بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية على الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد والتي أوقعت أكثر من 37 قتيلا برصاص الأمن السوداني منذ خمسة أيام. وجاءت اتهامات البشير فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات لتصل إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم حيث فرقت قوات الأمن الآلاف من المحتجين بالقرب من قصر البشير. وقالت مصادر إعلامية وشهود عيان إن المحتجين طالبوا البشير بالتنحي عن السلطة. وقامت الشرطة السودانية بتفريق المتظاهرين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، فضلا عن اعتقال العشرات منهم. وقال البشير الذي قام بجولة ميدانية في ولاية الجزيرة إن الحكومة ماضية "في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم". واتهم "بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين باستغلال الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان". واعتبر أن هناك حربا تُشن تجاه السودان "لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وتشهد الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا بعد دعوات لمسيرة "تجمع المهنيين" ويطالب التجمع بتنحي البشير عن السلطة.وكان الرئيس السوداني تعهد الاثنين بـ"إجراء إصلاحات اقتصادية توفر حياة كريمة للمواطنين"، في أول تصريح له منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وشملت 14 ولاية سودانية من أصل 18. وأحصت منظمة العفو الدولية مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة. وقالت سارة جاكسون، مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي "إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية". ودعت المنظمة السلطات إلى "وضع حد لاستخدام القوة المميتة وتجنب إراقة المزيد من الدماء بلا طائل". وانطلقت الاحتجاجات في 19 ديسمبر إثر قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من الركود الاقتصادي. وقال مسؤولون وشهود، أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب. لكن مصادر أخرى تحدثت عن حصيلة أكبر. وقدر زعيم حزب الأمة الرئيسي المعارض الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلاً، وشجب "قمع الجيش" للتظاهرات.

مشاركة :