تركيا لباريس: لا طائل من بقائكم لحماية الأكراد

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نبّهت تركيا أمس بأن «لا طائل» من حفاظ فرنسا على تواجدها العسكري في سوريا لـ«حماية» وحدات حماية الشعب الكردية المنخرطة في الصفوف الأولى من معركة مكافحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية التركية مولود تشاويش أوغلو: «لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اجتمع ماكرون بممثلين عنهم». وأردف «لا معلومات لدينا حول إيفاد المزيد من الجنود (الفرنسيين)، لكنهم يحافظون على تواجدهم الحالي. وإن كانوا يبقون لبناء مستقبل سوريا، فهم مشكورون. لكن إن كانوا يبقون لحماية الوحدات الكردية، فلا طائل من ذلك لأحد». وتشارك فرنسا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وقد أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه الشديد إزاء القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا، معتبرا أن الحليف «من شأنه أن يكون محل ثقة»، وأكدت فرنسا عزمها البقاء في هذا التحالف على الرغم من الانسحاب الأميركي. وكان ترامب فوّض بعد مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأخير «للتخلّص» من تنظيم داعش الذي قال إنه «هُزم». وفي هذا السياق، قال مولود تشاويش أوغلو أمس «نتحلّى (تركيا) بما بكفي من القوّة للقضاء على داعش». وأضاف إن تركيا عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات في أسرع وقت ممكن، بعد تأجيل العملية العسكرية المقترحة جراء قرار الولايات المتحدة سحب قواتها، مشيرا ايضا إلى أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا أيضا على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأميركي. وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) إن تشاويش أوغلو سيسافر إلى روسيا لبحث عملية الانسحاب الأميركية خلال الأيام المقبلة. وتعهّدت تركيا بعدم التهاون في قتال تنظيم داعش بعد انسحاب الولايات المتحدة، حيث عزّز مسلحون من المعارضة تدعمهم أنقرة مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج. كما وصل قائد عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين وقائد الجيش التركي الثاني الجنرال، إسماعيل متين تمل الحدود السورية ــــ التركية، في جولة تفقدية للمواقع العسكرية التابعة للجيش التركي، وكان برفقته قائد الفيلق السابع، الجنرال سنان يايلا وقائد اللواء المدرع عشرين، الجنرال أوكتاي أيبوغا. وتأتي زيارة القادة الأتراك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للجيش التركي وصلت إلى طول الحدود مع سوريا، ودخل جزء منها في اليومين الماضيين إلى الأراضي السورية في محيط مدية منبج. في المقابل، دخل رتل عسكري تابع لقوات النظام السوري، امس، إلى منطقة منبج (شرقي حلب)، بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على المدينة وريفها. وأفادت مصادر مطلعة بأن الرتل مكوّن من 40 سيارة دفع رباعي محملة بالجنود، ودبابتين، وعربات مصفحة، وشاحنات تحمل معدات. وذكرت المصادر أن قوات النظام دخلت بلدة «العريمة» بالريف الغربي لمنبج، بعد اجتماع قصير مع قيادات «قسد» التي سلّمت البلدة لقوات النظام. وتقع بلدة العريمة على خط الجبهة بين منطقة «درع الفرات»، وريف منبج الغربي. الحشد جاهز في الضفة المقابلة، رفع «الحشد الشعبي» العراقي جهوزيته لمواجهة أي خطر على الحدود مع سوريا، بعد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا بشكل كامل. ونقل الموقع الرسمي لـ «الحشد» عن قاطع عمليات نينوى أن القوات «مستعدة وجاهزة لأي خطر محتمل على خلفية انسحاب القوات الأميركية من سوريا»، وحذّر «من النوايا من وراء هذه الخطوة». وقال معاون قائد العمليات، حيدر عادل: «قطعاتنا الموجودة في محافظة نينوى كبيرة وكافية ولدينا قوات احتياطية جاهزة». ولم يستبعد الجيش العراقي، بدوره، التوغّل داخل الاراضي السورية اذا لزم الامر، لمنع تنظيم داعش من استعادة اراض. (أ.ف.ب، الأناضول، رويترز)

مشاركة :