يعتبر الحفاظ على مجتمع متلاحم يعتز بهويته وانتمائه، واحداً من أهم المحاور في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، حيث وضعت دولة الإمارات ضمن استراتيجيتها الوطنية تعزيز المجتمع الأسري في مقدمة أولوياتها، إذ تعتبر السياسة الوطنية للأسرة التي اعتمدها مجلس الوزراء، هذا العام، خطوة أخرى في مواصلة دعم وتعزيز مكانة الأسر ة الإماراتية باعتبارها صمام الأمان والمدرسة الأولى لأجيال المستقبل.وإلى جانب تسخير الدولة للقطاع الرياضي كواحد من القطاعات المؤثرة في المجتمع الأسري، فإن هذا التوجه ينسجم مع المسارات الإنمائية التي تطلقها الهيئات العالمية، وباعتبارها عاصمة الثقافة، والمدينة الصديقة للأطفال واليافعين، وكبار السن، فقد وضعت إمارة الشارقة أهمية تعزيز الثقافة الرياضية لدى الأسر والأفراد، في مقدمة أولوياتها، منسجمة بذلك مع الاستراتيجة الوطنية لرؤية وسياسة دولة الإمارات، نظراً للأثر الكبير الذي تلعبه في تفعيل دور الأفراد، والأسر، والمؤسسات وزيادة إنتاجيتها.وتعتبر جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، التي تنفرد بكونها الوحيدة من نوعها في المجال الرياضي في الدولة، إحدى أبرز الجوائز التي أطلقتها الشارقة، بهدف خلق بيئة رياضية، ومجتمع صحي، تبلغ نسبة الشباب فيه وتحديداً الفئة العمرية بين 15-34 عاماً، نحو 45% من مواطني الدولة، أي حوالي 400 ألف شخص، وهذا يوضح أهمية تخصيص هذه الجائزة.وأوضحت ندى عسكر النقبي أمين عام جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، أن الجائزة انطلقت في سياق الانسجام التام مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي تسعى إلى بناء مجتمع، تتخذ فيه الأسر الرياضة مسلكاً حياتياً، وتعمل على تشجيع أبنائها، وغرس ثقافة ممارسة الرياضة في نفوسهم منذ الصغر.وأضافت: «جائزة الشارقة للأسرة الرياضية تلعب دوراً محورياً في استقطاب وتشجيع الأسر، وهذا يفسر سبب إضافة العديد من الفئات، التي أسهمت في جعل الجائزة شاملة لمختلف أفراد المجتمع، إذ تولي الجائزة جانب استدامة المشاركة الرياضية والمجتمعية أهمية كبرى، مشيرة إلى أنها تعكس حرص إمارة الشارقة واهتمامها بالرياضة الأسرية، باعتبارها المجتمع الصغير، الذي يهيّئ الأبناء ويرسخ في أذهانهم، ضرورة اتخاذ السبل الرياضية كمنهج حياتي ينعكس على الفرد أولاً، ثم على الوطن من خلال المشاركات في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والعالمية».ولفتت النقبي إلى أن الجائزة تأصل للمفاهيم الرياضية في سياقها الثقافي، مما يسهم في تكاملية المشهد المعرفي والإدراكي الذي تتميز به عاصمة الثقافة، كما تؤكد المشاركة فيها أن الأسر وصلت إلى درجة من الوعي الثقافي والرياضي، الذي يجعل منها نواة الأبطال.وتشتمل الجائزة التي تصل قيمتها إلى 600 ألف درهم، على أربع فئات، تحصل من خلالها فئة «الأسرة الرياضية» على 300 ألف درهم، فيما تم تخصيص 100 ألف درهم لكل فائز من الفائزين في كلٍ من فئة «أسرة بطل»، التي تستهدف الأسر التي أسهمت في تأسيس بطل رياضي أو بطلة رياضية، وفئة بطل ذي إعاقة/ بطلة ذات إعاقة، وفئة المشاركة الأسرية في مجال الرياضة المجتمعية والصحية.
مشاركة :