الإسلام والأديان الأخرى

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن من يهدد بالإضرار بالآخرين من أهل الديانات الأخرى ويتوعدهم.. فالإسلام بريء منه، لأن القرآن الكريم يحثنا على احترام الأديان الأخرى.. بحيث لا يكتمل إيمان المسلم إذا لم يؤمن بالكتب السماوية المنزلة من الله عز وجل، بل إن القرآن يطالب المؤمنين به بضرورة الإيمان والتصديق كذلك بالرسل والأنبياء الكرام عليهم السلام الذين قد بعثوا الى الناس في الأرض قبيل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم.. والدليل خواتيم سورة البقرة بالقرآن الكريم، وقوة التشديد حين يقول الله ويطالب أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة. فرسالة الإسلام التي بعث بها نبينا صلى الله عليه وسلم تحض في جوهرها على عدم الإضرار بالآخرين، فعن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري – رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.. حديث رواه حسن بن ماجة، المعروف أن الضرر قد يكون في البدن أو المال أو الأولاد أو المواشي.. والضرر قد يحصل من دون قصد، أما الضرار فإنه يحصل بقصد وبتعمد، هذا هو مضمون ديننا الإسلامي السمح في التعامل مع الآخر، هذا هو الإسلام الحق الذي يؤمن به الناس.. لا كما نشاهد اليوم من تعمد الترويع والإضرار والحاق المضرة بالآخرين، والسبب هو الجهل وعدم الإلمام والعمل بالعقيدة القويمة للإسلام الصحيح. ومن ير غير ذلك.. فعليه بقراءة القرآن الكريم كاملاً، وليعدد كم موضعاً ذكر الله فيه أهل الكتب والديانات الأخرى وبأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون إذا ما صدقوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته السماوية.. وليحذر المنافقون من عذاب الله الذي لا راد له.. وليحذر الذين يريدون بالإسلام المضرة.. لأن الله تعالى هو من سيحفظ دينه ليوم يبعثون. وفي النهاية، أقول وأذكر المسلمين أن رسولنا صلى الله عليه وسلم عاش حياته بين الناس على اختلافهم بلا ضرر أو ضرار، ونحن في موسم أعياد الميلاد المجيدة لا يسعني بهذا الموضع سوى أن أهنئ إخواننا المسيحيين بأعيادهم، وكل عام وأنتم بخير.. آمنين مطمئنين مع المسلمين. *** خالص العزاء والمواساة للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن آل سعود، ولأبنائه وأسرته الكريمة.. والله يغمد روحه الجنة إن شاء الله ويشمله برحمته. دينا سامي الطراحDINASAMIALTARRAH@HOTMAIL.COM

مشاركة :