الشارقة: علاء الدين محمود انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، وذلك بحضور عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة رئيس المهرجان، وناصر عبيد الشامسي، رئيس مجلس إدارة مفوضية الكشافة، وعبد الله سعيد السويدي، نائب رئيس المفوضية، وأحمد محمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان.افتتح المهرجان بلوحة استعراضية حملت عنوان «مزاج»، وهي مستوحاة من حياة الكشافين، وتبرز أهمية الدور الذي يقومون به في الحياة، وحفلت اللوحة بالأهازيج والأناشيد الحماسية، وعمل المخرج على تهيئة الحضور نفسياً لمعايشة حياة الكشافة من خلال إطفاء الأنوار، والاستعاضة عنها بهالات ضوئية في فضاء مسرحي صمم من أجل عروض كشفية الطابع.وأعقبت اللوحة الافتتاحية كلمة كشافة الشارقة التي قرأها عبد الرحمن الجابر منسق عام المهرجان، وأوضح فيها أن المهرجان يقام على غرار حفلات السمر الكشفية أو ما يعرف ب«نار السمر»، وهو يستقطب الفتية والجوالة من منتسبي الحركة الكشفية لينصهروا في بوتقة العمل المسرحي.وفي مستهل العروض، قدمت فرقة جوالة كشافة الشارقة «ج»، لوحة حملت عنوان «بوح»، وهي تحكي عن أب مريض يأتي به أولاده إلى المستشفى على عجل، وفي انتظار تقرير الطبيب، يتصارع الأبناء حول ثروته وأحقية كل واحد منهم بها، ولا يجد الوالد المريض من يقف إلى جانبه إلا أحد أبنائه وهو من أصحاب الهمم. والعمل يحض على ضرورة أن يبّر الأبناء والدهم مهما كان موقفه منهم، كما يدعو العمل إلى ضرورة الوحدة والتعاون بين الأسرة الواحدة.فيما جاءت اللوحة الثانية بعنوان «طوارئ»، من فرقة كشافة الشارقة «د»، وهو يتناول مجموعة ممثلين يقومون بعرض مسرحي كوميدي داخل مستشفى، حيث يظهر الطبيب بصورة ساخرة، فهو لا يعرف كيف يقوم بعمله، فيما ينسى بعض الممثلين أدوارهم المسرحية، فالعرض جاء ليحتفي بقيمة إضحاك الجمهور، فهي في حد ذاتها متعة ورسالة وتسلية للنفس.وتواصلت العروض بلوحة ثالثة حملت عنوان «لي كلمة»، لفرقة جوالة كشافة الشارقة «ب»، ويتناول سعي الشباب نحو التوظف عقب التخرج، وكيف يتعامل معهم أرباب العمل، ويحض العرض على ضرورة التسلح بالشهادات العلمية، والصبر في سبيل الحصول على وظيفة.بينما حمل العرض الرابع عنوان «تفاحة»، لفرقة جوالة كشافة الشارقة «أ»، ويتناول علاقة الأب بالأبناء، فعندما سأل الأولاد والدهم عمّن هو أحبهم لديه، أجابهم بأنه قد أعطى تفاحة لولده المحبب لديه، ليكتشف الأبناء أن والدهم قد منح كل واحد منهم تفاحة، فالعرض يشدد على أن الوالد يجب ألاّ يفرق بين أولاده.وجاء العرض الخامس بعنوان «الأسطورة»، لكشافة نادي مليحة، ويتحدث عن شاب يبرز بين أقرانه في الغناء، وكيف تعامل معه اصدقاؤه الذين يتطلعون للشهرة عبر بوابة فن الغناء، ويبرز العمل أهمية الموهبة كأساس لابد منه. وفي أعقاب العروض قرأ بشير الغانم من لجنة التحكيم الأسماء الفائزة في اليوم الأول، في مجالات المهارات التمثيلية والإخراجية وأفكار العروض، وأفضل عائلة وأصدقاء، حيث ذهبت جائزة أفضل فكرة لعرض «التفاحة»، بينما فاز «الأسطورة»، بأفضل معالجة مسرحية، فيما ذهبت جائزة التمثيل لفيصل موسى، وعبد الله شعساني، وخالد بلال، ومحمد مختار، ومروان محمد، وذهبت جائزة أفضل عائلة للممثل فيصل موسى، وجائزة أفضل أصدقاء للممثل عادل حسين.وقام كل من عبد الله محمد العويس، وناصر عبيد الشامسي، وعبد الله سعيد السويدي، وأحمد محمد بو رحيمة، وخليل رحمة آل علي، بتوزيع الجوائز وتكريم المنشطين والمشرفين ولجنة التحكيم والتي تشكلت من الدكتور محمد يوسف من «الإمارات»، ومجدي محفوظ «مصر»، ويحيى البدري «العراق»، وبشير الغنيم «السعودية».
مشاركة :