الشارقة: علاء الدين محمود انطلقت أمس الأول فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالتعاون مع مفوضية كشافة الشارقة، وذلك بحضور عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة رئيس المهرجان، وناصر عبيد الشامسي، رئيس مجلس إدارة مفوضية الكشافة، وعبد الله سعيد السويدي، نائب رئيس المفوضية، وأحمد محمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان. قرأ المنسق عبد الرحمن جابر كلمة كشافة الشارقة، وذكر أن المهرجان يقام على غرار حفلات السمر الكشفية التي تعرف ب«نار السمر»، ويعمل على استقطاب الفتية والجوالة من منتسبي الحركة الكشفية، لينصهروا في بوتقة العمل المسرحي، ويتميز منتسبو شباب المسرح الكشفي بانضباطهم المعهود، وحماستهم، وروح العمل التعاوني المكتسب من حياة الكشافة، التي تنسجم مع فن المسرح الذي يقوم على روح العمل الجماعي والتعاوني، ويهدف إلى تناول قضايا اجتماعية برؤية هادفة؛ ممتزجة بجوهر الفن؛ وهي المتعة. وافتتح المهرجان بلوحة استعراضية حملت عنوان «عتاب»، من إشراف هامي البكري، وتقوم فكرتها على الاحتفاء بالمسرح العالمي، حيث أطلت على حوارية بين وليم شكسبير وأبطاله الذين صنعهم في أعماله مثل: عطيل وماكبث وهاملت وروميو وجولييت والملك لير ويوليوس قيصر، وتحمل الحوارية عتاباً من قبل شكسبير لهؤلاء الأبطال الذين يتهمهم بالتمرد عليه، وحفلت اللوحة بالأهازيج والأناشيد وعمل مصممها على تهيئة الحضور نفسياً لمعايشة حياة الكشافة من خلال إطفاء الأنوار، والاستعاضة عنها بهالات ضوئية. وفي مستهل العروض، قدمت فرقة جوالة كشافة نادي مليحة الثقافي الرياضي لوحة حملت عنوان «رسالة»، وهي تطل على الماضي والتاريخ من خلال حياة الغوص والبحارة، وتدور قصتها حول حكايات هؤلاء البحارة، وتكشف عن طابع حياتهم البسيط المحتشد بقيم الطيبة والنبل، وحفلت اللوحة بالأغاني والأهازيج التي كان يرددها البحارة، والعمل يحض على ضرورة أن تستمد الأجيال الجديدة من تلك القيم الفاضلة التي سادت في الماضي، وروح المثابرة والتعاون. فيما جاءت اللوحة الثانية بعنوان «فات الأوان»، لفرقة كشافة الشارقة «أ»، وتتناول حياة الأسر، وضرورة أن يجد الأبناء رعاية كافية من الآباء، خاصة في ظل انتشار العادات الضارة مثل اللجوء إلى المخدرات من قبل الشباب في مقتبل العمر. وحملت اللوحة الثالثة عنوان «برتقالة»، لفرقة كشافة الشارقة «ج»، وهي تحض على ضرورة أن تتمسك الأسر في البيوت بالعادات الغذائية السليمة تجاه أبنائهم، بحيث تعمل على أن يعتاد الأطفال على تناول الفواكه والخضروات الطبيعية، فذلك الأمر يسهم في نمو الأطفال بصحة جيدة. وتواصلت العروض بلوحة رابعة بعنوان «الغرفة البيضاء»، لكشافة الشارقة «ج» وتناولت التأثير السلبي للاستخدام غير المرشد للإنترنت، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، على الروابط الأسرية، . وعلى ذات المنوال جاء العرض الخامس، الذي حمل عنوان «حلم وواقع»، لفرقة كشافة الشارقة «د»، والذي أكد ضرورة أن يحترم المرء عمله وهوايته، ولا ينشغل بالسلوكيات الضارة التي تؤثر في مسيرته المهنية والحياتية وإتقان هواياته. وفي أعقاب العروض قرأ د. محمد يوسف، رئيس لجنة التحكيم الأسماء الفائزة في اليوم الأول، في مجالات المهارات التمثيلية والإخراجية وأفكار العروض، وأفضل عائلة وأصدقاء، حيث ذهبت جائزة أفضل فكرة لعرض «رسالة»، وأفضل معالجة إخراجية، لعرض «برتقالة» لكشافة الشارقة «ج»، بينما نال فيصل موسى، من كشافة الشارقة «ج»، جائزة أفضل مسامر، وذهبت جائزة أفضل ممثل لكل من: مروان محمد أمين، عن دوره في مسرحية «رسالة»، وحمد علي إبراهيم، في عرض «الغرفة البيضاء»، وعبيد عيسى جمعة لدوره في ذات العرض، ومحمد أنور حمزة، في عرض «فات الأوان».ونال علي عطا محمد، جائزة «أفضل أصدقاء»، بينما حاز طلاب قمبر، جائزة أفضل عائلة. وكرم عبد الله محمد العويس، وناصر عبيد الشامسي، وعبد الله سعيد السويدي، وأحمد محمد بو رحيمة الفائزين
مشاركة :