ميدل إيست آي يكشف: سر مهاجمة السعودية والإمارات للنائبتين رشيدة وإلهان

  • 12/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية:  قال موقع “ميدل إيست آي” إنّ أنظمة عربية مستبدة بدلاً من أن تعتبر ملايين العرب والمسلمين الأمريكيين، الذين اختاروا الأمريكيتين الفلسطينية رشيدة طالب، والصومالية إيهان عمر، جسراً طبيعياً وكرصيد من رأس المال البشري ذي المهارات العالية الذي يمكن استخدامه لتحسين العالم العربي، تنظر إليهم كتهديد وجودي لأنظمتها. علماً أن الرقم القياسي الذي سجله الأمريكيون عند خروجهم للتصويت بانتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي كان بمثابة رفض كاسح للرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري وكراهية الأجانب العنصرية. في حين ثمة دول مسلمة تقف بالضد من النجاح الذي حققته رشيدة طالب وإيهان عمر. وقد علق محمد فاضل أستاذ القانون بجامعة تورنتو الكندية، في مقاله بموقع ميدل إيست آي، بأن الرغبة الصادمة بمهاجمة المسلمين والعرب الأمريكيين وتبني كراهية المسلمين (إسلاموفوبيا) تكشف عن حالة أعمق وأكثر إزعاجاً بين العالم العربي ومغتربيه، واعتبر الانتصارات الانتخابية لرشيدة وإلهان دليلاً على استمرار وجود تيار قوي، بل ومهيمن، للحياة السياسية الأمريكية التي ترفض التخلي عن الوعد كديمقراطية تعددية يتساوى فيها جميع المواطنين بغض النظر عن العرق أو الدين. وقال الموقع: في خضم هذا الفرح يمكن سماع أصوات الخوف والاستياء، مثلما زعم قسّ مسيحي من مؤيدي ترامب- بأن الكونجرس سيأخذ الآن مظهر “جمهورية إسلامية”. ولكن الأكثر إثارة للصدمة، هو الأصوات الداعمة لترامب القادمة من العالم العربي والتي انضمت إلى اليمينيين الإسلاموفوبيين لتنتقد بقسوة النجاح الانتخابي للمسلمين الأمريكيين عام 2018. وأشار إلى أنه حتى قبل اكتمال نتائج الانتخابات، حذر كاتب مصري بصحيفة الأهرام الموالية للحكومة من تحالف بين “جماعة الإخوان المسلمين الدولية” والحزب الديمقراطي للإطاحة بترامب. ولم يكتفِ بذلك بل قال إن الإخوان المسلمين يسيطرون بالفعل على عدة ولايات، وأن الجماعة خصصت خمسين مليار دولار لدعم حملة انتخابات حلفائها في الولايات المتحدة. وعلق الكاتب بأن مثل هذه الادعاءات مجرد تخاريف تغذي المؤامرات الدولية لتفسير نجاح الساسة الأمريكيين العرب المسلمين المناهضين لترامب. وتبعاً لذلك يجب محاربة كل حركة ديمقراطية وكل طموح ومطلب ديمقراطي على أنه دليل على هذه العولمة الشريرة، ولهذا فليس من المفاجئ أن تكون النخب الاستبدادية في العالم العربي الحليف الطبيعي لترامب وهي التي ترى في الترامبية المنقذ لأنظمتها المترنحة. وأضاف الكاتب إن ربط دول مثل الإمارات والسعودية مصائرها بترامب يظهر جهلاً مطبقاً بواقعيات السياسة الأمريكية وعمق سمية ترامب، وأنها إذا لم تتحرك بسرعة لفسخ علاقتها به فسوف توصم بنفس تلك السمية. وأضاف إن يوم الحساب بات قريباً جداً مع التقارير المتواترة بأن المدعي الخاص روبرت مولر بدأ يوجه انتباهه لعلاقات ترامب بإسرائيل والسعودية والإمارات، ومن المُحتمل جداً، خصوصاً بعد هجمات هذه الدول الشريرة على العرب والمسلمين الأمريكيين، فإنه لا السعودية ولا الإمارات ستجدان أي مجموعات محلية داخل الولايات المتحدة تقف بجانبهما عندما يأتي يوم الحساب بعد ترامب. وختم الكاتب: بدلاً من اعتبار ملايين العرب والمسلمين الأمريكيين جسراً طبيعياً كرصيد من رأس المال البشري ذي المهارات العالية الذي يمكن استخدامه لتحسين العالم العربي، تنظر إليهم الأنظمة العربية المستبدة وإلى سياساتها الديمقراطية على أنها تهديد وجودي لنظامها.

مشاركة :