• وأنت تقيم عملا يجب أن تتخلص من (حبك وكرهك) وتتجرد من صراعك النفسي مع أدوات العمل وعندها ربما ترى كل شيء بوضوح، إما أن تتحدث وتقيم وأنت ممتلئ غلا وحقدا وسوادا فمن الطبيعي أن ترسب في امتحان الإنصاف.• معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي ودع حقيبته الوزارية في الرياضة واستلم حقيبة أخرى يظل إنسانا له ما له وعليه ما عليه، لكن هذا الإنسان الذي له ما له وعليه ما عليه أنجز وقدم في عام ونصف العام أعمالاً أنصفته وقدمته للمجتمع كرجل منتج ومنجز، فهل مثل هذا الرجل جدير بثنائنا وإنصافنا له، أم سنسمع ما كنا نسمعه قبل تركه الرياضة من باعة العبارات الرخيصة الذين كانوا يسمون إنصافنا تطبيلا.• تركي آل الشيخ غادر الرياضة بعد أن ترك بصمة، ولا أظن أنني اليوم وأنا أتحدث عنه بما يجب أن يقال إنني طبال أو خانع بقدر ما أتحدث عن رجل تنصفه أعماله ونجاحاته وأرقامه الصعبة التي حققها في عام ونصف العام على أكثر من صعيد، ومعها تصدر اسمه كبريات الصحف العالمية، ومنح العديد من الجوائز تقديراً لما قدم لوطنه ورياضة وطنه المملكة ووطنه العربي كرئيس للاتحاد العربي.• وحينما أتحدث عنه بهذه الإيجابية المطلقة لا يعني أن الرجل منزه عن الأخطاء، ومن يعمل طبيعي أن يخطئ، لكن أخطاء أبي ناصر أقل من أن تذكر أمام ما قدم.• صحيح أن هناك من يقيم الأمور وفق مربح النادي وخسارته، وهذا تقييم تحدده نتيجة أو صفقة لاعب أو مدرب، وهذا أمر تتحكم فيه عاطفة مشجع متعصب يختصر كل شيء في ناديه، لكن الأصح أن هذا تقييم أقل من أن نعتبره تقييما، لكن كان له أصل وصورة في حراكنا اليومي في «تويتر».• الرجل الواثق يعمل ونظرته إلى الأعلى، وهكذا فعل تركي آل الشيخ لم يأبه ببعض المارين من خلال اسمه بقدر ما كان يعتبر صراخهم تنفيسا لناس لا تعرف في الأصل ماذا يريدون.• شخصيا قربت من هذا الرجل كثيرا وتعاملت معه حضورا وتواصلا ووجدته نقيا صادقا لا يحقد على أحد ولا يحسد أحدا، يقول كلمته كما هي دون تردد، ومن أبرز مشاكله في الوسط الرياضي أنه صريح جداً وواضح جداً، وهذه طبعاً عند وسط بني على البرجماتية أمر لا يقبل.• شكراً أبا ناصر بحجم حبك لوطنك، وشكراً لك بحجم مساحة الوطن.• ومن عمق عبارتك الشهيرة (حتوحشنا) أودعك ومن خلالها أقول لن توحشنا لأنك معنا كما نحن معك.• ومضة:• ما أجمل تصفية النوايا.. وما أسوأ تصفية الحسابات.. تصفية النوايا تطهر القلب.. وتصفية الحسابات لا تزيد صاحبها إلا هماً وغماً.
مشاركة :