شبح الإرهاب يخيم على إسطنبول في رأس السنة

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - قالت مصادر أمنية تركية، إن 39 ألف عنصر أمن سينتشرون بإسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة، لتأمين الاحتفالات بهذه المناسبة وسط تخوفات من هجمات تستهدف المدينة بسبب الدور العسكري التركي في سوريا، سواء ضد الأكراد أو ضد تنظيم داعش. وفي مؤتمر صحافي، السبت، أوضح رئيس قسم الأمن العام بمديرية أمن إسطنبول، ظفر باي بابا، إن الإجراءات الأمنية المتخذة في إطار تأمين الاحتفالات، بدأت تطبق تدريجيا في جميع أنحاء المدينة اعتبارا من 21 ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن المديرية كلفت 39 ألف شرطي بتأمين احتفالات رأس السنة وتنقلات المواطنين، بينهم 17 ألفا سينتشرون في منطقة “بك أوغلو” التي يقع ضمنها شارع الاستقلال وميدان تقسيم السياحيان. وتشمل التدابير الأمنية الميادين الكبرى، والأماكن التاريخية والسياحية، ودور العبادة لا سيما الكنائس، ومراكز التسوق والمطارات ومحطات النقل العام. وتقول أوساط تركية إن هناك تخوفات كبرى من هجمات مفاجئة في أكبر المدن التركية بسبب مشاركة أنقرة في النزاع السوري، وهي التي لا تفتأ تتلقى تهديدات من أطراف كردية تركية أو سورية، فضلا عن هجمات متوقعة من تنظيم داعش. ولا تزال المدينة تعاني من مخلفات صدمة الهجوم الذي نفذه مسلح أوزبكي موال لتنظيم داعش منذ سنتين، حيث فتح النار على المحتفلين بالعام الجديد في ملهى ليلي مكتظ على ساحل مضيق البوسفور ما أسفر عن العشرات من القتلى غالبيتهم من الأجانب وبينهم مواطنون من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا وإسرائيل وبلجيكا. وقبل عام من ذلك نفذ مهاجم آخر موال لداعش هجوما انتحاريا في إسطنبول أسفر عن مقتل سياح ألمان. وتشير الأوساط التركية إلى أن المخاوف التركية من الهجمات ستتضاعف خلال رأس السنة لهذا العام بسبب التدخل في سوريا وأن الأكراد قد يبادرون إلى تنفيذ هجمات انتقامية ضد مواقع رسمية تركية، ولم تستبعد فرضية أن يعود تنظيم داعش إلى استهداف مصالح تركية بسبب الدور الذي تلعبه أنقرة شمال سوريا، وتحالفها مع روسيا لإخراج المتشددين من مدينة إدلب. ويولي حزب العدالة والتنمية الحاكم أهمية خاصة للمدينة التي تحولت إلى مكان لتجمع عناصر وقيادات وتنظيمات الإسلام السياسي في المنطقة. وأعلن أردوغان أمس ترشيحه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في مسعى لإبقاء أكبر المدن التركية في يد الحزب بعد انتخابات 2019.

مشاركة :