52%: لا ضرر يقع على الآخرين من اتّباع أسلوب الغش. 50.3%: الغش نوع من التعاون بين الطلبة. 45.9%: لا أرى الغش سلوكاً انحرافياً. 45.2%: أميل إلى الغش لأتجنب لوم الأسرة. 37.6%: لا يضيرني أن يقال عني إني أغش بالاختبارات. انظر إلى الأرقام أعلاه، ستجد أن الاستفتاء الذي أجرته الفاضلة الأستاذة يسرا الخشاب، ونشرته "القبس" السبت الماضي، يدل دلالة واضحة على أن الغش في الجامعة مستشرٍ، ولا كابح له في جميع المراحل. لم أتصور أن هذه الظاهرة أصبحت بهذا الانتشار والتغلغل بين الشباب، كما أن الاستفتاء يبين أن ظاهرة الغش تجري في دماء الطالب الكويتي. هؤلاء الشباب هم أطباء ومحامو ومهندسو المستقبل، وهم أعضاء النيابة والقضاء، وهم من سيكونون ركيزة المجتمع، وهذا ما يجب أن نفكر به باستمرار، فهم الذخيرة للمستقبل. الصراحة لم أجد سبباً واضحاً للغش، فالمناهج ليست بصعوبة مناهج الماضي، وأسئلة الامتحانات ليست صعبة لدرجة اللجوء للغش، فما هي الأسباب يا تُرى؟! لو كنت أفهم في علم الجينات كمتخصص، فإنني سأسعى إلى اكتشاف "جين الغش" وتمركزه في الشباب الكويتي، فلا يمكن تصديق هذه الأرقام ما لم تكن هناك عوامل وراثية تسببت في طفرات جينية تؤدي إلى الفساد والغش والحرمنة، في ظل السرقات والتزوير الحادث والمنشور في الصحف. فالرجاء دراسة هذه الظاهرة من الناحيتين الاجتماعية والنفسية... ونريد دراسة علمية تنقذ الأجيال القادمة، فالموضوع خطير، وانعكاساته على شباب المستقبل وعلى مستقبل الكويت المهني خطيرة جداً!