هل لديك جواز سفر صالح للتنقل بين الدول المختلفة؟ هل لديك PCR سلبي لفحص الكورونا؟ هل لديك شهادة تطعيم بجرعتين؟ إذا كان لديك كل ما ورد من المتطلبات، فما هي حاجتك للاختراع المذهل الذي اخترعته دولة الكويت دون بقية دول العالم، واسم ذلك الاختراع تطبيق "كويت مسافر"؟! حتى الحاجة إلى تأمين صحي شرط اختياري، وليس مطبقاً بالكامل في جميع دول العالم، لأنك مسؤول تماماً عن علاجك في حالة المرض وأنت في الخارج! تطبيق "مسافر" بدعة، واشتراط عدم تجاوزك سن 75 عاماً للحصول على تأمين صحي من خلال التطبيق ما هو إلا عنصرية وظلم للمتقدمين في السن، بل من الممكن مقاضاتهم على هذا التمييز العنصري. هل هناك سبب لجعل هذا التطبيق إجبارياً؟ إلا إذا كانت الفكرة هي أن هناك على الأقل عشرة آلاف مسافر يومياً سيدفعون ما لا يقل عن مئة دولار للحصول على تأمين صحي، وفي معظم الأحيان هذا التأمين لا يغطي تكلفة العلاج فيما عدا حالات معينة وخفيفة. هؤلاء العشرة آلاف دفعوا مليون دولار تأميناً صحياً، لأن الحكومة طلبت تطبيق مسافر كشرط للسفر. مجرد استفسارات نطرحها، لأن عدد المسافرين في أسبوع العيد تجاوز 50000 مسافر، أي أن التأمين كلفهم خمسة ملايين دولار على الأقل دون فائدة فعلية منظورة. الرجاء إلغاء تطبيق "مسافر" بالكامل، وليس التأمين الصحي فقط، وليتحمل المسافر مسؤوليته عن نفسه وعن مرافقيه، وشرط العُمر ليس به أي منطق أو عدالة أو حتى إنسانية!