استنكرت مجلسة كروزر الفرنسية قيام قناة الجزيرة القطرية بنشر فيلم تسجيلي يتهم باريس بالعنصرية والتطرف.وقال تقرير للمجلة الفرنسية الشهيرة إن ما نشرته جزيرة الدوحة يعبر عن زيف ادعاءات القناة القطرية المحرضة، متهمة قطر بالكذب والتدليس، ومؤكدة أن من الأولى أن تهتم الجزيرة بفضح دولتها التي تدعم وتمول الإرهاب حول العالم.وأضاف التقرير: “كيف لإمارة تدعم الإرهاب والتطرف في العالم مثل ميليشيا حزب الله وتنظيم الإخوان أن تتهم فرنسا بالعنصرية، بفيلم يحمل اسم جيل الكراهية؟”.وقالت المجلة الفرنسية إن قطر التي تزعم حرية التعبير وتنادي بالمساواة في العالم تحتل المرتبة 125 في مجال حرية الصحافة وفقًا لمنظمة “مراسلون بلاد حدود”.ودعت المجلة شباب العالم عدم الخداع والانسياق خلف تلك “الدعاية الزائفة”، سواء عبر أذرع قطر الإعلامية أو المؤسسات الخيرية المشبوهة لاسيما في أوروبا.وأضافت كروزر أنه “علينا ألا ننسى جميعًا أن أمير قطر تميم بن حمد هو الداعم السياسي والمالي لميليشيا حزب الله في لبنان، والإخوان المسلمين حول العالم، وفي نهاية المطاف يضخم من آراء متطرفينا (في فرنسا)، الذين تقل خطورتهم عن الإرهابيين الذي يدعمهم”.وتابعت المجلة: “انظروا من يحدثنا، قناة الجزيرة، تلك المحطة التي تتخذ الدوحة مقرا لها، وتمول من قبل إمارة سلطوية وديكتاتورية، تمارس العنصرية والتطرف بجميع أشكالها”.ويلقي فيلم “جيل الكراهية” الضوء على إحدى الحانات الشهيرة في مدينة ليل والتي يلتقي فيها الراديكاليون المتطرفون من اليمين واليسار، وهذا أمر غير منطقي وفقًا للمجلة بأن يجتمع أصحاب تلك التوجهات في مكان واحد لكون الأيديولوجيات متناقضة تمامًا.كما يظهر الفيلم بعض الأفراد يقومون بحملات تحمل اسم “جيل الهوية” من أجل إعادة المهاجرين إلى بلادهم وطردهم من فرنسا.من جانبها، أصدرت مارتين أوبري عمدة مدينة “ليل” الفرنسية، التي زعمت القناة القطرية أنها شهدت الواقعة، بيانا كذبت فيه “الجزيرة”، قائلة: “لقد أصابني الرعب من مشاهدة فيلم جيل الكراهية التي يكشف تصريحات عنصرية من قبل متطرفين، هذا أمر غير مقبول، أن يلوث اسم ليل في وقائع مثل هذه”.وأوضحت المجلة الفرنسية بأن قناة الجزيرة بثت سمومها في المجتمع الفرنسي عبر إحدى شبكاتها الرقمية في نسختها الفرنسية.
مشاركة :