يغلق كتاب عام 2018 الذي يستعد لمغادرتنا آخر صفحاته، ليُفتح كتاب جديد هو عام 2019.فالعام الذي سيغادرنا كان حافلاً بالأحداث... والتي لا يسع المجال للإضاءة عليها، والذي بدأ أيامه الأولى بتفجير سيارة مفخخة في كابول- أفغانستان، نتج عن هذا التفجير الانتحاري مقتل 100 شخص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 140، والتي أعلنت فيه حركة طالبان مسؤوليتها عنه.ونذكر أيضا انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران... وماتبع ذلك من فرض لعقوبات إضافية على إيران، وهذا القرار كان له الأثر الكبير على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وفي الشأن الفلسطيني استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على غزة من خلال الغارات المتواصلة على هذا الشعب الذي يدفع أثماناً باهظة كلما اهتز الأمن في اسرائيل. والحدث الأسوأ يتمثل في نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لتقضي هذه الخطوة على الكثير من الآمال الفلسطينية، وإعدام أي حل قد يحدث في هذه المنطقة من العالم. وفي سورية بدأت تركيا - قبل نهاية العام بأيام قليلة - بهجوم عسكري على شمال سورية تحت اسم «غصن الزيتون»، ساهم هذا الهجوم في قتل وتهجير الآلاف من الأكراد.وفي ما عدا ذلك فإن الأزمة تراوح في مكانها إذا ما استثنينا انسحاب الولايات المتحدة منها في أواخر العام... وفي شهر أبريل الماضي أبرمت الكوريتان اتفاقاً للسلام انتهت بموجبه الحرب بينهما، والتي دامت 65 عاما، وجاء بعد عقد قمة تاريخية بين رئيس كوريا الشمالية وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مناوشات وتوترات سياسية بين البلدين على مدى عقود ماضية.وفي فرنسا، اندلعت مظاهرات أصحاب السترات الصفراء، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الرافضة لإجراءات التقشف الاقتصادي فيها، فيما انتقلت العدوى من خلالها إلى العديد من الدول الاوروبية المجاورة، والى دول أخرى من العالم، بالإضافة إلى المشاورات والمحادثات بين الفرقاء اليمنيين والتي جرت في السويد، وأسفرت عن مجموعة مهمة من الاتفاقات، التي نتمنى لها النجاح في الأيام المقبلة. وجاء في آخر العام 2018 أحداث أخرى منها بداية المظاهرات على النظام في السودان، وعلى الصعيد الرياضي مباريات كأس العام 2018 التي أقيمت في روسيا، وفوز فرنسا فيها للمرة الثانية في تاريخها الرياضي.وعلى الصعيد الخليجي... فإن إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة لأول قمر صناعي إماراتي بأيادٍ إماراتية يعد شأناً غير مسبوق، وعلى الصعيد المحلي فإن هناك العديد من الإنجازات على الصعيدين الرياضي والفكري تحققت على يد شباب كويتيين أوصلوا اسم الكويت إلى العالمية... تلك التي نفخر بها كشعب كويتي.ونتمنى في الختام أن يكون العام 2019 عام خير وسلام، وأن يكون أفضل من كل الأعوام التي سبقته... والله ولي التوفيق.Dr.essa.amiri@hotmail.com