سيطرت «هجن الشحانية» على الرموز الذهبية لسن الثنايا، في تاسع أيام منافسات مهرجان المؤسّس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -طيّب الله ثراه- للهجن العربية الأصيلة، وتألقت «هجن الشحانية» رغم المنافسة القوية من باقي الشعارات في المنافسات التي كانت لمسافة 8 كم. ويشهد المهرجان مشاركة أكثر من 8 آلاف رأس للملاك القطريين والخليجيين، الذين يتنافسون على 50 رمزاً و203 سيارات وجوائز مالية ضخمة، ويختتم المهرجان بعد غدٍ الأربعاء.ففي الفترة المسائية، حققت «هجن الشحانية» ناموسي الثنايا بكار وقعدان، عبر «مبعدة» و«دخان»، وذلك عندما قاد المضمر جابر بن سالم بن فاران الأولى لقطع المسافة في 12:19.2 دقيقة، ليحصل على الشلفة الذهبية، وفي الشوط الثاني، قاد المضمر الذهبي سالم بن فاران المري «دخان» للفوز بالخنجر الذهبي للقعدان، بزمن بلغ 12:30.1 دقيقة. وعاد جابر بن سالم ليخطف الشلفة الذهبية للبكار «عُمانيات» عبر «الوذنا»، التي قطعت المسافة في 12:32.7 دقيقة، واختتمت «هجن الشحانية» الفترة المسائية بخنجر القعدان «عُمانيات»، عبر «معارك» الذي قاده المضمر محمد بن خالد العطية لقطع المسافة في 12:38.5 دقيقة. أما في الفترة الصباحية، فقاد سالم بن فاران «الغشامية» لخطف ناموس البكار بزمن بلغ 12:34.9 دقيقة، وذهب ناموس القعدان إلى محمد بن خالد العطية، الذي قاد «عديل» لقطع المسافة في 12:49.9 دقيقة. وتقام اليوم منافسات أشواط الحيل والزمول «8 كم»، لهجن الأشواط العامة لأبناء القبائل، ويتنافس الملاك والمضمرون في الفترة الصباحية على الشلفة والخنجر الفضيين في الحيل والزمول «إنتاج»، ورصدت اللجنة المنظمة 13 سيارة في أشواط الصباح والمساء. نتائج الأشواط فازت «مبعدة» بناموس الثنايا بكار «مفتوح» في الفترة المسائية، وذهب ناموس البكار «عُمانيات» للفترة ذاتها لـ «الوذنا»، وسيطرت «هجن الشحانية» على باقي الأشواط عبر: «تغيير»، و«الدوحة»، و«ذهوب»، و«كنز»، و«خطيرة». كما حصلت «هجن الشحانية» على أشواط القعدان للفترة ذاتها عبر: «دخان» و«معارك»، و«الوسمي»، بالإضافة إلى فوزها بأشواط الفترة الصباحية عبر: «الغشامية»، و«نوادر»، و«مفاوضة» في البكار، و«عديل»، و«بارود»، و«الفايز»، و«مدوس»، و«الغيص». سفير أستراليا في ميدان التحدي تابع سعادة أكسل وابنهورست -سفير أستراليا لدى الدولة- جانباً من أشواط الفترة المسائية، في ميدان التحدي بالشحانية، وكان في معيته عدنان يحيى مندوب اللجنة المنظمة لسباقات الهجن. وأعرب سعادة السفير عن سعادته بالأجواء التراثية التي شاهدها مساء أمس، وقال إنها المرة الأولى التي يشهد فيها سباقات للهجن، وعبّر عن إعجابه بالدعم الكبير الذي تجده هذه الرياضة من المسؤولين في الدولة، والاهتمام البالغ من قبل الملاك والمضمرين والمحبين للهجن. الهديفي: خير المهرجان يعمّ الجميع قال صالح الهديفي -مدير العلاقات العامة والإعلام في اللجنة المنظمة لسباق الهجن- إن الدعم الكبير من حضرة صاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لرياضة الآباء والأجداد، وراء تطورها، مؤكداً أن الرياضة التراثية الأولى تعيش أزهى عصورها بفضل دعم سموه. وأضاف الهديفي أن مهرجان المؤسّس الذي يعتبر الأول في الموسم، دائماً ما يكون مؤشراً لباقي مهرجانات الموسم، ومضى: «المهرجان الأول يعطي انطباعاً لما سيكون عليه الحال في الموسم، وكثرة الرموز وقيمة الجوائز المالية والعينية، تعتبر حافزاً كبيراً، وبلا شك أن الملاك والمضمرين يسعون لحصد الجوائز بما يؤدي لارتفاع مستوى التنافس، وإذا كان هناك أكثر من 3 آلاف فائز بمختلف الجوائز، فإنني أرى أن الفائزين هم مجموع الملاك والمضمرين والعمال، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفاً، وهذا يعني أن خير المهرجان يعمّ الجميع، ولذا نشكر قيادتنا الرشيدة على اهتمامها بهذه الرياضة». واختتم الهديفي بالترحيب بالمشاركين من دول الخليج، بقوله: «قيادتنا ترحّب بهم، وجميع القطريين كذلك سعداء لمشاركة إخوتنا من دول الخليج، فقطر ترحب بالجميع سواء كانوا خليجيين أوغيرهم».;