متابعة - حسام نبوي: تواصلت أمس منافسات المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليومه التاسع، والذي خصص لسن الثنايا من هجن أصحاب السمو والسعادة الشيوخ على مدار 9 أشواط من مسافة ال 8 كم، والتي تألق خلالها هجن الشحانية، وأكدت أنه من الصعب منافسة هذه المؤسسة بخبراتها وإمكانياتها على النواميس الذهبية وخاصة مع مرحلة السن الكبيرة والمسافات الطويلة فوق أرضية ميدان التحدي بالشحانية، وكانت أولي الرموز من نصيب «الشيذمان» تحت قيادة المضمر الذهبي سالم بن فاران المري الذي قادها للصدارة بعد أن قطعت منافسة ال 8 كم في زمن قدره «12.18.6» دقيقة لينتزع الشلفة الذهبية الخاصة بالثنايا بكار مفتوح ويهديها للشعار الأدعم، وواصل سالم بن فاران المري قيادته الناجحة في الشوط الثاني وهو الثنايا قعدان مفتوح واستطاع أن يقود «دخان» للفوز بالخنجر الذهبي ويهديه لهجن الشحانية أيضا، بعد أن احتل المركز الأول بزمن قدره «12.17.6» دقيقة. وفي المقابل تمكنت «الوذنا» تحت قيادة المضمر الشبل جابر سالم بن فاران المري من انتزاع الشلفة الذهبية لشوط الثنايا بكار عمانيات بجدارة واستحقاق لاسيما أنها انفردت بصدارة هذا الشوط واحتلت المركز الأول بعد أن قطعت المسافة بتوقيت زمني قدره «12.15.4» دقيقة. وبالنسبة للرمز الذهبي الرابع مساء أمس فكان من نصيب الشحانية أيضا ليحتكر شعار الأدعم الرموز بجدارة ونال الخنجر الذهبي الثاني عن طريق الفوز بناموس شوط الثنايا قعدان عمانيات عن طريق «شغموم» تحت قيادة المضمر الشبل أيضا جابر بن سالم بن فاران المري الذي تمكن من أن يضعها في الصدارة بزمن قدره «12.31.4» دقيقة. وفازت خطيرة بالشوط الخامس، وعفرين بالشوط السادس والأخير وكلتاهما ملك الشحانية. حمد مبارك الشهواني: زيادة عدد الأشواط والجوائز أثرت المهرجان   أبدى حمد مبارك الشهواني مدير الشؤون الإدارية في اللجنة المنظمة لسباق الهجن رضاه عن الجانبين التنظيمي والفني لمهرجان سيف صاحب السمو الأمير الوالد. وقال: إن الأمور تسير وفقا لماهو مخطط لها منذ بداية انطلاق المهرجان والحمد لله لم تظهر أي عوائق أو مشاكل تنظيمية أو إدارية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي واضح على الجانب الفني الذي أظهر مستويات عالية للغاية سواء في منافسات هجن أبناء القبائل أو على صعيد هجن أصحاب السمو والسعادة الشيوخ. وأضاف قائلا: أتمني بالطبع أن تكتمل الصورة على ماهي عليه للنهاية، لاسيما في ظل الدعم والتوجيهات التي نتلقاها من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على أن تكون رياضة الأجداد والآباء في أفضل مستوياتها، ومن جانبنا نحرص على أن نبذل أقصى جهد لدينا لاستثمار كل هذا الدعم من أجل توفير كافة الخدمات والإمكانيات اللوجستية لعشاق هذه الرياضة التراثية الأولى من أبناء الوطن أو ضيوف قطر من أشقائنا من دول الخليج. وقال إن أفضل ما يميز مهرجان سيف صاحب السمو الأمير الوالد هذا الموسم هو زيادة عدد الأشواط وكذلك ارتفاع عدد الجوائز وقيمتها سواء المادية أو العينية، وهو ما يزيد من قاعدة الممارسين والملاك. سالم بن فاران: السيف محجوز للشحانية أكد سالم بن فاران المري أن الأوراق القوية والمطايا المميزة التي تملكها مؤسسة هجن الشحانية هي التي تمكنهم من السيطرة على الرموز القوية في مختلف الفئات السنية بمهرجان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال سالم بن فاران المري: من يظن أن الأشواط سهلة أو في المتناول هو مخطئ، لأن المنافسات في مهرجان سمو الأمير الوالد صعبة للغاية وقوية جدا وتحتاج لتركيز شديد في كل أشواطها، وأنا شخصيا لا أطمئن للفوز بأي شوط إلا لحظة الوصول إلى خط النهاية. مضيفا: هجن الشقب شكلت ضغطا كبيرا علينا في شوطي المفتوح كما تحدث الذهبي سالم بن فاران المري عن التجهيز لأهم وأقوى أشواط المهرجان السنوي الكبير، سيف سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكدا أن السيف سيكون «شحانيا» بإذن الله. مضيفا: السيف سيكون لهجن الشحانية، لدينا أوراق قوية ونتمنى التوفيق من المولى عز وجل. السيف عندي أو عند غيري من مضمري الشعار العنابي لا يهم، لكن المهم هو أن يكون شحانيا. جابر سالم المري: الرمز الثامن بالمهرجان فخر كبير عبر شبل المضمرين جابر سالم فاران المري عن سعادته الكبيرة بمواصلة تألقه مع هجن الشحانية، في مهرجان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكدا أن وصوله للرمز الثامن مع هجن الشعار الأدعم في هذا المهرجان السنوي الكبير هو شرف وفخر كبير له. وقال: إن دعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى هو الذي يقف وراء كل هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققها هجن الشحانية، مضيفا أن التنافس القوي بين مضمري هجن الشحانية يصب في صالح الشعار والجميع يعمل على قلب رجل واحد من أجل إعلاء الشعار الأدعم. وعن الأداء القوي الذي قدمته هجن الشعار العنابي أمس قال بن فاران، إن الأوراق التي تملكها مؤسسة هجن الشحانية قوية ومميزة، والتنافس بينها بهذه القوة الكبيرة يمتع جماهيرها وعشاقها في كل مناسبة، وهذا هو المطلوب في النهاية، مشيرا إلى أن المنافسة بين الشعارات الموجودة في المهرجان صعبة جدا ولا نرتاح في أي شوط إلا بالوصول إلى خط النهاية. نتائج الفترة الصباحية حسمت هجن الشحانية أغلب نواميس الفترة الصباحية على مستوى فئة الثنايا سواء بكار أو قعدان عن جدارة واستحقاق، وكانت البداية على صعيد الثنايا بكار، فقد حسم شعار الأدعم الشوط الأول الرئيسي عن طريق «الغشامية» بزمن قدره «12:34:4» دقيقة وهو أفضل توقيت تحقق في الصباح من مسافة الثمانية كيلو مترات، بينما كان الشوط الرئيسي الثاني للقعدان فكان من نصيب الشحانية أيضا عن طريق «بارود» بزمن قدره «12:52:3» دقيقة تحت قيادة المضمر المتميز سالم بن فاران المري، وكان الشوط الثالث من نصيب «سهم» لهجن الشحانية أيضا التي فازت بنواميس الأشواط الرابع والسادس والسابع والثامن على التوالي عن طريق كل من «مكفي وبلشة ومعدي والجساسية». وكان الشوط الوحيد الذي لم تحصده الشحانية الشوط الخامس المخصص للثنايا بكار وفازت به «جفلة» ملك هجن الشقب تحت قيادة المضمر سالم بن جابر الجربوعي بزمن قدره «12.35.6» دقيقة. رمزان و22 سيارة تنطلق اليوم منافسات الحيل والزمول في اليوم العاشر من منافسات مهرجان الهجن على سيف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، وهي المرحلة التي يترقبها الجميع سواء على مستوى فعاليات الأشواط العامة «هجن أبناء القبائل» أو الأشواط المفتوحة «هجن أصحاب السمو والسعادة الشيوخ» وستكون البداية اليوم على رمزي الإنتاج للحيل والزمول في الفترة الصباحية التي تشهد 17 شوطا من مسافة 8 كم، وسيكون الشوط الأول الحيل الإنتاج وجائزة المركز الأول الشلفة الفضية وسيارة مرسيدس، بينما الخنجر الفضي وسيارة «بي إم دبليو» فهما مخصصان للشوط الرئيسي للزمول الإنتاج، وبالنسبة لباقي أشواط الفترة الصباحية فهي تشهد الصراع على عشر سيارات بالإضافة إلى جوائز مالية من الثاني للعاشر، وتقام في الفترة المسائية عشرة أشواط وجوائزها كلها متساوية وهي سيارة للمركز الأول وجوائز مالية من الثاني للعاشر.