رجال أعمال: تسارع وتيرة التنمية الاقتصادية للبلاد

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجال أعمال أن عام 2018 شهد العديد من الإنجازات، التي جاءت لتدفع عجلة التنمية الاقتصادية لدولة قطر نحو الأمام، مشيدين بالدعم الذي يلقاه القطاع الخاص القطري من قبل الحكومة القطرية، بما يساهم في تسهيل تطوير أعمالهم ورفع مساهمتهم في الاقتصاد الوطني. وأوضحوا في تصريحات لـ «العرب»، أن قطر برزت أكثر خلال 2018 على الساحة الاقتصادية العالمية، عبر تكثيف التعاون الثنائي مع الدول والهيئات الاقتصادية الأجنبية، معربين عن أملهم في مزيد من التقدم والازدهار خلال العام المقبل، وأن تتحول دولة قطر إلى مركز مالي وتجاري إقليمي. كما نوه رجال الأعمال بالإنجازات التي حققتها دولة قطر في تطوير القطاع السياحي، من خلال استراتيجيات ومشاريع ضخمة، بدأت وستستمر خلال العام الجديد، على غرار إنشاء المجلس الوطني للسياحة، الذي شكّله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ويرأسه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي من شأنه أن يطوّر أداء القطاع، ويحقق نقلة نوعية كبيرة، وذلك انطلاقاً من الدور المهم الذي تلعبه السياحة في اقتصادات الدول. في المقابل، أكد رجال الأعمال على أهمية تطوير مناخ الأعمال في الدولة، عبر مزيد من تيسير الوصول إلى التمويلات البنكية، ومواصلة تطوير البنى التحتية اللوجيستية، ومواصلة توسعة الخطوط البحرية والجوية، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الأسواق الدولية. حمد بن أحمد: نحو زيادة مساهمة السياحة في التنمية الاقتصادية أكد سعادة الشيخ حمد بن أحمد بن عبدالله آل ثاني -عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس لجنة السياحة بالغرفة- أن العام 2018 شهد إنجازات كبيرة على مستوى القطاع السياحي، من خلال استراتيجيات ومشاريع ضخمة، بدأت وستستكمل خلال العام 2019 الجديد، الذي يعد كل قطاعات الدولة بتسجيل نمو ملفت، وتحقيق قفزة نوعية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى المشاريع الحيوية التي بدأت فيها وزارات الدولة، والتي ستستمر في إنجازها في إطار النهضة التنموية للبلاد. وأوضح رئيس لجنة السياحة أن تشكيل المجلس الوطني للسياحة في العام 2018 من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ووجود معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على رأس الهرم، سينقل القطاع نقلة نوعية، وسيدعم الواقع السياحي في الدولة، من خلال رؤية واضحة ومدروسة. وأضاف أن الإجراءات التي تمت في مجال منح التأشيرات والحركة النشطة التي يشهدها ميناء الدوحة، كاستقبال السفن والبواخر العملاقة السياحية، وبدء الأعمال لتطوير الميناء نفسه، تُعدُّ من العوامل التي ستساعد في تفعيل القطاع السياحي، ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن المشاريع المستقبلية المخطط لها ستساهم في تطوير قطاع السياحة، وتفعيل دوره في التنمية الاقتصادية. العذبة: تطور الشراكة بين القطاعين العام والخاص أشاد رجل الأعمال راشد العذبة بدعم الحكومة للقطاع الخاص خلال العام 2018، حيث حققت مزيداً من التعاون والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن تقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين من أجل تشجيع وتعزيز الصناعة الوطنية. وأوضح العذبة لـ «العرب» أن كل المشاريع الحكومية قد تمت في وقتها، لافتاً إلى المناطق الحرة أنه تم توزيع الأراضي الصناعية، متمنياً أن يتم افتتاحها في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في تسيير الأعمال هناك. وتأمل العذبة من الحكومة خلال العام 2019 بمزيد من التسهيلات لرجال الأعمال وخصوصاً في التعامل مع قطاع البنوك التجارية في الدولة، عبر المساعدة بتسهيل الإجراءات والمعاملات لدى البنوك، وتقليص الشروط على المستثمر المحلي. ولفت العذبة الى أهمية القطاع الخاص المحلي، والذي أثبت جدارته وقدراته على دعم وتعزيز ورفد الاقتصاد الوطني، والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مثمناً كل الإجراءات الحكومية التي عززت من مكانة القطاع الخاص المحلي. العمادي: نأمل زيادة الخطوط الجوية والبحرية والاهتمام بالسياحة قال رجل الأعمال عبد العزيز العمادي إن هناك العديد من الخطوات المهمة التي قامت الدولة بها في عام 2018، ونأمل أن تعكف على إتمامها في سنة 2019، ولا سيّما فيما يخص تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء وباقي المجالات الصناعية. وأكد أنه من المهم أن تقوم الدولة بتوسعة أعمال الموانئ من خلال إضافة مزيد من الخطوط البحرية والجوية مع المزيد من الدول في 2019، لتعويض المعبر البري الذي تم إغلاقه منذ بداية الحصار والاستغناء عنه بشكل تام؛ مضيفاً أنه يجب منح أصحاب المخازن في المناطق اللوجستية فرصة أطول لتسديد الإيجارات حتى يتمكن هؤلاء من إنشاء المصانع التي تحتاج إلى جهد كبير لتنفيذها. ولفت العمادي إلى أن قطاع السياحة يحتاج مزيداً من إيلاء الاهتمام، معرباً عن أمله في أن يقوم المجلس الوطني للسياحة الشرع بالتعاقد مع دول أكثر في زيادة الرحلات السياحية، ومزيد من التسهيلات للسياح ومنحهم مزيداً من المميزات داخل قطر، بهدف زيادة الأفواج السياحية. سعد آل تواه: دعم حكومي كبير للقطاع الصناعي قال رجل الأعمال سعد آل تواه الهاجري، إن القطاع الخاص في الدولة حصل على تسهيلات ودعم حكومي كبير كان من شأنه تعزيز القدرات الوطنية على الصناعة، الأمر الذي أدى إلى تطور ونمو المصانع المحلية لتصل إلى أعلى المستويات. وأضاف الهاجري: «نأمل من الحكومة إعفاء المصانع الوطنية من قيمة فواتير الكهرباء خلال العام 2019، وذلك كنوع من الدعم المقدم من الدولة للمنتج الوطني»، متابعاً: «الحكومة قامت بدعم وتعزيز الصناعات المحلية على كل الأصعدة، سواء اللوجستية أو المالية عبر بنك قطر للتنمية، أو حتى عبر التشريعات التي تهدف إلى حماية المنتجات الوطنية». الخلف: تخفيض الرسوم في ميناء الرويس أشاد رجل الأعمال علي الخلف، بالتقدم الكبير الذي شهدته قطر على الصعيد التنموي والمعماري والتطور في مختلف المجلات، مؤكداً أنها قطعت شوطاً كبيراً في ذلك المضمار، آملاً أن تصبح قطر في 2019 مركزاً تجارياً ومالياً، ومركزاً لتجارة العبور والترانزيت، مع التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبرى التي يساهم فيها القطاع الخاص والأعمال، وتجاوز جميع المعوقات التي اعترضت مسيرة التطور والتقدم في الدولة، لا سيما في قطاع الأعمال القطري ليبرز دوره المميز على الصعيد المحلي والدولي. وطالب الخلف بتخفيض تكاليف الشحن في معدلاتها المعقولة أسوة بالعديد من الدول، بالإضافة إلى مزيد من الاهتمام بميناء الرويس بتخفيض الرسوم في بعض الحالات، لتسهيل عمليات التبادل التجاري وهذا بحاجة إلى إجراء عاجل لإبراز الميزة التي يتمتع بها ذلك الميناء وأهميته بالتجارة البينية. الهاجري: دور بارز للقطاع الخاص في تطوير السياحة أكد سعيد الهاجري -رجل أعمال قطري، ومدير عام شركة علي بن علي للسياحة والسفر- أن القطاع الخاص من رجال أعمال ومطورين للفنادق والمنتجعات والمولات والمراكز التجارية، قام بإنجازات كبيرة ومهمة في المجال السياحي. وأوضح أن المجلس الوطني للسياحة، الذي شكّله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سيفعل أداء القطاع وينقله نقلة نوعية كبيرة، وذلك انطلاقاً من الدور المهم الذي تلعبه السياحة في اقتصاديات الدول، والمكانة العالمية التي تحظى بها، مشيراً إلى التأثير الكبير الذي تقوم به السياحة في التنمية، ودعم الاقتصاد المحلي غير النفطي. وأضاف الهاجري أن قطر تمتلك قدرات كبيرة لتطوير القطاع السياحي، ولديها مقومات مهمة جعلتها مؤهلة لأن تصبح وجهة سياحية مميزة، من حيث الأسواق الشعبية، والمتاحف والمنتجعات، والمنشآت الرياضة ذات المستوى العالمي، لافتاً إلى ضرورة الاستعانة بشركات عالمية متخصصة في هذا المجال، لتضيف للقدرات الهائلة المحلية بُعداً آخر، ورؤية جديدة للقطاع.;

مشاركة :