الآفاق الاقتصادية العالمية .. وتسارع وتيرة النمو

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يتوقع البنك الدولي أن يرتفع معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2017، حيث تسمح الزيادة في التصنيع والتجارة، وتحسن ثقة السوق، واستقرار أسعار السلع الأولية، باستئناف النمو في بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية المصدرة للسلع الأولية. ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو الاقتصادي في البلدان المتقدمة إلى 1.9 في المائة عام 2017، وهو ما يعود بالنفع على شركائها التجاريين. وفي ظل ظروف التمويل المواتية عالميا واستقرار أسعار السلع الأولية، فإن معدل النمو في بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية ككل سيصل إلى 4.1 في المائة هذا العام مقابل 3.5 في المائة عام 2016. ومع ذلك، فإن مخاطر كبيرة تشيع حالة من الضبابية حول هذه التوقعات. وتشمل هذه المخاطر إمكانية زيادة القيود التجارية، وعدم اليقين بشأن التجارة والسياسات المالية والنقدية، وعلى المدى البعيد، استمرار الضعف في نمو الإنتاجية والاستثمار. ومن المنتظر أن يرتفع معدل النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2017، كما هو متوقع. ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو في بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية 4.1 في المائة ــ بوتيرة أسرع من وتيرة نمو البلدان المتقدمة. التجارة العالمية تعود المكاسب في النمو العالمي إلى ارتفاع معدل نمو التجارة إلى نحو 4 في المائة عام 2017 من 2.4 في المائة بعد الأزمة عام 2016 ــ على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل أدنى من مستويات ما قبل الأزمة المالية. ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو في الولايات المتحدة واليابان عام 2017 وأن يظل النمو قويا في منطقة اليورو. ولا يزال معدل النمو الأقوى في البلدان المتقدمة، وإن كان بمعدلات متواضعة، يحقق منافع نمو كبيرة لبلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية. النمو حسب مجموعات البلدان يزداد النمو قوة في بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية، الذي تقوده البلدان المصدرة للسلع الأولية. ويتسم الانتعاش بأنه واسع النطاق بين البلدان المصدرة للطاقة والمعادن والسلع الزراعية. البلدان المصدرة للسلع الأولية من بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية من المتوقع أن يرتفع معدل النمو في بلدان الأسواق الناشئة السبع الكبرى ــ البرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك والاتحاد الروسي وتركيا، ارتفاعا كبيرا متجاوزا معدل النمو في مجموعة البلدان الصناعية الكبرى السبعة خلال عام 2018. وسيفيد ذلك أيضا بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية. نمو إجمالي الناتج المحلي انتعش نمو الواردات والصادرات في الصين، وهذا مما أسهم في زيادة التجارة العالمية. نمو الصادرات والواردات من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط عن مستوياتها عام 2016، ولكن من المتوقع أن تسيطر مرونة صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة على الارتفاع في أسعار النفط. وساعد التقدم التكنولوجي وتحسن الإنتاجية منتجي النفط الأمريكيين على تحقيق أرباح حتى في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية. توازن الأسعار لمناطق النفط الصخري الأمريكي وتظل التوقعات هشة، ومخاطر الهبوط أعلى من المتوسطات التاريخية. وتمثل إمكانية حدوث انتكاسات فيما تحقق من تحرير التجارة في العقود القليلة الماضية إحدى هذه المخاطر. وازدادت عمليات البحث عبر الإنترنت عن كلمات وعبارات "الحمائية" و"القيود التجارية" و"الحرب التجارية" و"التعريفات الجمركية على الواردات". مناقشة الحمائية إن عدم اليقين في السياسة الاقتصادية مرتفع، حتى مع انخفاض التقلبات في الأسواق المالية، ما يزيد من شبح التصحيح المفاجئ إذا أعادت الأسواق المالية تقييم المخاطر. الضبابية في السياسة الاقتصادية وتقلبات الأسواق المالية تقلبات الأسواق المالية تشير إلى أسعار الخيار على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي. مؤشر الضبابية في السياسة الاقتصادية تم احتسابه في بيكر، بلوم، وديفيس (2015). أحدث رصد في نيسان (أبريل) 2017 لمؤشر الضبابية و24 أيار (مايو) 2017 للتقلبات. وتزداد الديون والعجز فيما بين بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية، ولاسيما في البلدان التي تعتمد اعتمادا كبيرا على صادرات السلع الأولية. وهذا يجعلها عرضة للارتفاع في تكاليف الاقتراض.author: * فريق الاقتصاد الكلي العالمي البنك الدولي

مشاركة :