تغيير نموذج الشراكة الأردني مفتاح التكامل الاقتصادي مع العراقبغداد - يتسلح المسؤولون الأردنيون بقناعات راسخة بأن بلدهم يعد من أهم الشركاء الاقتصاديين للعراق، وبالتالي لا بد من العمل بأقصى الطاقات من أجل زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين ورفع معدلات الاستثمار.ويحاول الأردن تتويج تحركاته الاقتصادية المستمرة خلال الأشهر الأخيرة باتجاه العراق عبر تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة، التي ستتيح للجارين الخروج من كبوتهما المستمرة منذ سنوات.وتبقى مشكلة تنفيذ الشراكات رهينة بتغيير المزاج العام للمسؤولين في بغداد وعمان، وخاصة بعد الاتفاق الشهر الماضي على الخطوات العملية لإقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات.ويؤكد محللون على أنه من الضروري أن يغير الأردنيون طريقتهم في النظر إلى الاتفاقات الثنائية مع الآخرين وأن عصر الاستفادة القصوى بالاعتماد على حاجة الطرف الآخر انتهى وأن المصالح المشتركة هي الأساس وليس العلاقة التفضيلية.وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزار خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد إن بلده “يسعى للتكامل الاقتصادي مع العراق وأنه لن يسمح لأحد بتهديد هذا التكامل، خاصة في ما يتعلق بقطاع استيراد وتصدير الطاقة”.وأضاف أنه “تم تحديد مجموعة من الفرص التي سنقتنصها بهدف تطوير الاستثمارات المشتركة بين البلدين”.وتركز عمّان على تطوير الشراكات في قطاعات مثل النقل والتبادل التجاري من معبر الكرامة-طريبيل وأيضا أنبوب النفط وشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين شركة الطيران العراقية والخطوط الملكية الأردنية.
مشاركة :