“الأخضر” يسعى لاستعادة بريقه ويتربص بلقب كأس آسيا

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد شهور على عودته للظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة التي استضافتها روسيا منتصف عام 2018، يطمح المنتخب السعودي لكرة القدم إلى استعادة بريقه الأسيوي من خلال النسخة الجديدة لكأس آسيا، والتي تنطلق فعالياتها السبت المقبل في الإمارات. وخرج المنتخب السعودي من الدور الأول للمونديال الروسي، ولكن العروض والنتائج التي قدمها الفريق في مجموعته بالدور الأول تؤكد على أن الفريق لديه القدرة والإمكانيات التي تساعده على التألق، واستعادة عرشه الأسيوي من خلال النسخة 17 التي تستضيفها الإمارات. واستهل المنتخب السعودي مسيرته في المونديال الروسي بهزيمة ثقيلة 0-5 أمام نظيره الروسي في المباراة الافتتاحية للبطولة، ولكنه استعاد بعض اتزانه في المباراة التالية وخسر 0-1 أمام منتخب أوروغواي العريق، قبل أن يفوز على شقيقه المصري 2-1، في المباراة الثالثة بالمجموعة. وكان التدرج في مستوى الأداء والنتائج خلال المونديال دليلاً دامغاً على أنه مع التخلص من رهبة البداية، واكتساب الثقة يكون المنتخب السعودي قادراً على تقديم مستويات عالية من المنافسة. ويحتاج الفريق الآن إلى الظهور بأفضل مستوياته من أجل تقديم بطولة قوية في كأس آسيا 2019 بالإمارات، خاصة بعدما حرص المسؤولون على الاتحاد السعودي للعبة على الإبقاء على المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في منصب المدير الفني للفريق عقب انتهاء المونديال الروسي ما أضفى على الفريق مزيداً من الاستقرار. والآن، يجني “الأخضر” ثمار هذا الاستقرار والطفرة في مستواه من خلال البطولة الأسيوية التي يسعى إلى المنافسة بقوة على لقبها لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري، والمسجل باسم المنتخب الياباني برصيد 4 ألقاب. وغاب المنتخب السعودي عن النسخ السبع الأولى في بطولة كأس آسيا، لكنه فرض نفسه بقوة كأحد أبرز الفرق المشاركة في البطولة على مدار تاريخها. ولم يستغرق المنتخب السعودي وقتا طويلا ليترك بصمته في تاريخ البطولة حيث أحرز اللقب القاري في أول مشاركة له بالبطولة الأسيوية وذلك في 1984 ثم أتبعه باللقب الثاني في النسخة التالية التي أقيمت 1988 وعانده الحظ في النسخة التالية 1992 ليحتل المركز الثاني قبل أن يستعيد اللقب في بطولة 1996 والتي أقيمت بالإمارات. وأصبح الأخضر واحدا من ثلاثة منتخبات فقط أحرزت اللقب ثلاث مرات على الأقل على مدار تاريخ البطولة حيث يشترك معه في هذا منتخبا إيران (ثلاثة ألقاب) واليابان (أربعة ألقاب). ولكن المنتخب السعودي يتفوق على جميع المنتخبات التي شاركت في البطولة الأسيوية من حيث عدد مرات الوصول للمباراة النهائية حيث بلغ النهائي في ست من تسع مشاركات له بالبطولة حتى الآن وتوج باللقب في ثلاث مرات ولم يحالفه الحظ في مثلها حيث حل ثانيا في أعوام 1992 و2000 و2007 . ومنذ بلوغه النهائيات للمرة الأولى في عام 1984 لم يغب المنتخب السعودي عن المشاركة في البطولة في أي نسخة حيث يخوض الفريق النهائيات للمرة العاشرة على التوالي عندما تنطلق فعاليات النسخة السابعة عشر يوم السبت المقبل في ضيافة الإمارات. وفيما يلي حقائق عن منتخب السعودية قبل انطلاق بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 في الإمارات.  تصنيف الفيفا:69 عالمياً والخامس آسيوياً. المشاركات السابقة:شاركت السعودية 9 مرات سابقة في كأس آسيا، وكانت المرة الأولى في 1984 عندما حققت مفاجأة وأحرزت اللقب، ثم حافظت عليه في النسخة التالية 1988 في قطر. توجت السعودية بلقبها الثالث والأخير في الإمارات 1996، وخسرت بالنهائي في 2000 و2007.  المدرب: الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزيتولى مدرب تشيلي السابق بيتزي قيادة السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بعقد يمتد حتى نهاية كأس العالم 2018 في روسيا، وبعد الفوز على مصر في المباراة الأخيرة للسعودية في النهائيات قرر المسؤولون تمديد تعاقده حتى نهاية كأس آسيا 2019. لم يحصل بيتزي على الكثير من الوقت لإعداد المنتخب السعودي قبل كأس العالم، بعد تعيينه خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك قبل أشهر قليلة على انطلاق النهائيات، وتعرض لانتقادات حادة بعد هزيمة قاسية 0-5 في المباراة الافتتاحية أمام روسيا الدولة المضيفة. أهم لاعب: فهد المولدرغم معاناة ناديه الاتحاد في الدوري المحلي، ما زال فهد المولد من أهم وأخطر لاعبي المنتخب، ومن أكثر لاعبي الجيل الحالي خبرة وتسجيلاً للأهداف الدولية مع اتجاه السعودية لتجديد دماء منتخبها.ويمتاز المولد (24 عاماً) بسرعته الفائقة، إضافة لإجادة اللعب كجناح، أو كمهاجم متأخر، أو حتى كرأس حربة في بعض الأحيان. طريقة التأهل:تصدرت السعودية المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة من 8 مباريات، وتأهلت إلى الجولة التالية في تصفيات كأس العالم، كما ضمنت الظهور في كأس آسيا قبل 3 أعوام على انطلاق البطولة. الفرص:ستلعب السعودية في المجموعة 5 بجانب قطر، لبنان، وكوريا الشمالية، وستكون مرشحة بقوة للتأهل إلى الدور الثاني ومواصلة مسيرتها بالبطولة. وربما تكون المواجهة المنتظرة ضد قطر في 17 يناير في أبوظبي، في ختام منافسات المجموعة مؤثرة في تحديد صاحب الصدارة. ورغم توقعات التأهل فإن الفوز باللقب سيعد مفاجأة في ظل وجود منتخبات أقوى من الناحية النظرية مثل إيران، كوريا الجنوبية، واليابان.

مشاركة :