لندن - قال السفير الأميركي في لندن وودي جونسون الاثنين إن بريطانيا "بحاجة إلى قيادة" توجهها للخروج بشكل غير ضار من الاتحاد الأوروبي. وقلل جونسون كذلك من احتمال أن تتوصل لندن وواشنطن بسرعة إلى اتفاق تجارة جديد عند بدء سريان بريكست في 29 مارس/آذار. وشكّلت تلك التصريحات ضربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت إن بريطانيا ستتمكن من إبرام اتفاقات تجارية جديدة أفضل عند خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال جونسون لإذاعة بي بي سي "لقد زرت جميع أنحاء ويلز وايرلندا واسكتلندا وكذلك انكلترا وأشعر أن البلاد بحاجة إلى قيادة". وأضاف أن جزء من المسؤولية تقع على البرلمان الذي أبدى معارضة لاتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل. واضطرت ماي إلى تأجيل التصويت على مشروع الاتفاق والذي كان مقررا في ديسمبر/كانون الأول بعد اعترافها بأنها تواجه هزيمة قاسية. وأضاف جونسون "تستطيع أن ترى الإحباط مما يفعله أعضاء البرلمان لجهة تحقيق ما أراده الناس عندما صوتوا في الاستفتاء". وتكثف الحكومة البريطانية استعداداتها لتجنب حدوث فوضى في حال خروج البلاد من الاتحاد بدون اتفاق. وتؤكد ماي كذلك أن فرقها مشغولة بالتفاوض على اتفاقات تجارة جديدة مع كبار الشركاء التجاريين مثل الولايات المتحدة. إلا أن جونسون الذي عمل مبعوثا للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بريطانيا لمدة عام، قال إن الترتيبات التي يشتمل عليها مشروع اتفاق بريكست تستبعد إمكان إبرام اتفاق منفصل مع واشنطن. وأضاف "لا نزال في مراحل تحديد الطريق الذي ستسلكه البلاد تحديدا". وردا على سؤال عن إمكانية إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا بموجب شروط مشروع اتفاق بريكست، قال جونسون "لا يبدو أن ذلك ممكن". وستظل بريطانيا مرتبطة بشكل وثيق بقوانين التجارة في الاتحاد الأوروبي للفترة الانتقالية التي تستمر حتى نهاية 2020 بموجب الاتفاق الذي من المقرر أن يصوت عليه البرلمان في يناير/كانون الثاني. وتمنع هذه الشروط لندن من إبرام اتفاقاتها المنفصلة مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال عن تصريحات جونسون، قالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية "نريد اتفاق تجارة طموح ونحن مستعدون لإبرام مثل هذا الاتفاق كأولوية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي". وفي نوفمبر/تشرين الثاني حذر ترامب من أن مشروع اتفاق بريكست قد يعيق التوصل إلى اتفاق تجارة بين واشنطن ولندن.
مشاركة :