شخصيات تتزاحم على خلافة ماي في ذروة نكسات بريكست

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - يوجه فشل المحادثات حول بريكست مع المعارضة العمالية ضربة جديدة قاسية لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي سبق أن طلب منها حزبها الاستقالة، ما يعجل بالفعل بخروج ماي من 10 دوانينغ ستريت مثقلة بالنكسات. وتطرح هذه التطورات أسئلة حول من سيخلف ماي في حال استقالت من منصبها في ذروة الخلافات على بريكست واشتداد الضغوط عليها حتى من داخل حزبها. وأكد رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الخميس أنه سيكون مرشحا لمنصب رئيس الوزراء ويعتبر بين المرشحين الأوفر حظا بحسب شركة المراهنات "لادبروكس". وكان جونسون (54 عاما) أحد أبرز مهندسي فوز مؤيدي بريكست في استفتاء يونيو/حزيران 2016 . وعين وزيرا للخارجية من قبل تيريزا ماي ولم يتوقف عن انتقاد إستراتيجيتها في المفاوضات مع بروكسل قبل أن يستقيل من الحكومة دفاعا عن خروج كامل للبلاد من الاتحاد الأوروبي. ويحظى بشعبية لدى الناشطين لكن ليس لدى المحافظين الذين ينتقدونه بسبب الهفوات الكثيرة التي يرتكبها وأسلوبه الذي يشبه أسلوب الهواة. كما يبرز في خضم هذه التطورات اسم مايكل غوف وزير البيئة المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي والبالغ من العمر 51 عاما والذي لعب دور المدافع عن مؤيدي بريكست في حكومة ماي. وكان مقربا من بوريس جونسون خلال حملة الاستفتاء لكنه طعنه بالظهر عندما سحب دعمه له حين كان جونسون يستعد للترشح لرئاسة الحكومة، ليقدم ترشيحه شخصيا قبل أن يتم استبعاده في نهاية المطاف خلال تصويت لأعضاء حزب المحافظين. ويمكن أن يعتبر رجل الساعة بسبب مواقفه التي تعتمد الليونة. وعلى قائمة المرشحين لخلافة ماي وزير الخارجية جيريمي هانت البالغ من العمر 52 عاما والذي ساند البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي قبل أن يغير رأيه بعدما شعر بخيبة أمل من مقاربة بروكسل في المفاوضات معتبرا إياها "متغطرسة". ورجل الأعمال السابق يتكلم بطلاقة اليابانية وقد اكتسب سمعة مسؤول لا يخشى التحديات بعدما تولى على مدى ست سنوات الإشراف على جهاز الصحة العام الذي كان في أوج أزمة كبرى حين كان وزيرا للصحة. وأيضا اندريا ليدسوم المرشحة التي كانت الأوفر حظا في السباق لمنصب رئيس الحكومة عام 2016 في مواجهة تيريزا ماي. تعد الوزيرة المكلف العلاقات مع البرلمان من أشد المدافعين عن بريكست. وليدسوم (56 عاما) معجبة بمارغريت تاتشر وأمضت ثلاثة عقود في حي الأعمال في لندن. وبدأت تعرف لدى البريطانيين بشكل خاص خلال الحملة للاستفتاء حين كانت وزيرة الدولة للطاقة ودافعت بحزم عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون التخلي عن هدوئها وابتسامتها. وقد تكون مرشحة توافقية. كما يبرز اسم دومينيك راب الذي عين وزيرا لشؤون بريكست في يوليو/تموز واستقال بعد ذلك بأربعة أشهر بسبب خلافاته مع ماي حول اتفاق الانسحاب المبرم مع بروكسل. وحول فرص توليه رئاسة الحكومة، قال هذا النائب الليبرالي البالغ من العمر 45 عاما والمشكك في الاتحاد الأوروبي إنه لا يستبعد أي شيء. وكان محاميا في السابق متخصصا بالقانون الدولي وهو أحد شخصيات الجيل الجديد من المحافظين. ومن بين الشخصيات الأخرى التي قد تكون مرشحة لخلافة ماي، ساجد جاويد وعيّن في أبريل/نيسان 2018 وزيرا للداخلية واكتسب احتراما مع إدارته فضيحة "ويندراش" المتعلقة بمعاملة المهاجرين المتحدرين من دول الكاريبي الذين وصلوا إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وجاويد البالغ من العمر 49 عاما معجب بمارغريت تاتشر وهو مصرفي سابق ونجل سائق حافلة باكستاني وقد أبدى معارضته لبريكست حين نظم الاستفتاء في يونيو/حزيران 2016 لكن يدافع منذ ذلك الحين عن مواقف المشككين بأوروبا. آمبر راد انتخبت نائبة في 2010 بعد مسيرة في مجال الأعمال والصحافة الاقتصادية، وواكبت تيريزا ماي مع وصولها إلى السلطة وهو دعم جنت ثماره عند توليها وزارة الداخلية ثم حقيبة العمل. وراد (55 عاما) معروفة بأنها تعمل كثيرا وبفاعلية، ويمكن أن تستفيد من سمعتها كمشككة بأوروبا. وأبدت ايستر ماكفي وزيرة التوظيف السابقة والمقدمة التلفزيونية السابقة استعدادها لدخول السباق، على غرار النائب روري ستيوارت الذي يعتبر الفكرة "مثيرة للحماسة".

مشاركة :