تحسنت «الحالة المعنوية» للأسواق العالمية جراء التقارب بين الولايات المتحدة والصين بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أجرى «مكالمة جيدة جداً» مع نظيره الصيني شي جين بينج السبت الماضي لمناقشة التجارة وتحدث عن إحراز «تقدم كبير».من المتوقع أن يلتقي فريقا التفاوض في السابع من يناير/‏‏ كانون الثاني في بكين للتوصل إلى اتفاق يصبّ في مصلحة الطرفين، لتستقبل الأسواق العام الجديد بذوبان جليد الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بما يبث الارتياح في أوساط المستثمرين بعد عام صعب لأسواق الأسهم.وانطلقت تداولات الأمس في بورصة «وول ستريت» وسط جو من التفاؤل حيث حقق مؤشر «داو جونز» مكاسب تجاوزت 250 نقطة إلى 23.263.46 نقطة بنسبة 0.87% وارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر «ستاندرد أند بورز 500» ﺑﻧﺳﺑﺔ 0.9% محققاً 14.15 نقطة ليبلغ 2.499.86 نقطة، ﻣﻊ ﺗﻔوق ﻗطﺎﻋﺎت المستهلين التقديرية واﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ، وصعد ﻣؤﺷر «ﻧﺎﺳداك» 34 نقطة بنسبة 052% إلى 6.619.7، في حين بلغت نسبة ارتفاع أسهم أﺑل 1.7 %.وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها الأسهم الأمريكية أمس، كانت متوسطات الأسهم الرئيسية في طريقها لتسجيل خسائر قوية لهذا العام. وانخفض مؤشر«داو جونز» و«ستاندرد أند بورز 500» ومؤشر «ناسداك» 4.8% على الأقل حتى نهاية الجمعة الماضي. وهذا من شأنه أن يمثل أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2008.وجاء جزء كبير من تلك الخسائر في ديسمبر. حيث هبطت المؤشرات بنسبة 9.5% على الأقل لهذا الشهر. كما كان مؤشر «داو جونز» و«ستاندرد أند بورز 500» في طريقهما لتسجيل أسوأ أداء لهما في ديسمبر منذ عام 1931.وتخلى المستثمرون عن الأسهم هذا الشهر وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي، وربما تمهد تلك الانخفاضات، الطريق نحو الصعود في عام 2019.وعلى الصعيد الأوروبي، ارتفعت الأسهم قليلاً في التعاملات أمس؛ حيث صعد المؤشر «ستوكس 600»0.5 % مواصلاً صعوده من خسائر تكبدها الخميس الماضي هي الأشد في عدة سنوات. وبعد أسوأ عام له في 10 سنوات في حين سيكون أداء أسهم منطقة اليورو هو الأسوأ منذ 2011.وصعد المؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.1 % والمؤشر «إبكس الإسباني» 0.5 % في حين انخفض «فايننشال تايمز 100» البريطاني بفعل صعود الاسترليني.. بينما أُغلقت بورصتا ألمانيا وميلانو وغلق مبكر لبورصتي لندن ويورونكست قبيل احتفالات العام الجديد.وتصدر قطاع التعدين والموارد المكاسب في المعاملات المبكرة وزاد مؤشره 0.9 % مدعوماً بتحسن أسعار النحاس حتى مع اتجاه معظم المعادن الصناعية صوب خسائر في 2018.(وكالات) تفاؤل حذر نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»عن مسؤولين في الحكومة الأمريكية قولهم، إن تفاؤل ترامب قد لا يعكس الحقيقة، وربما هناك مبالغة في مدى قرب امريكا والصين من الاتفاق،وتجددت المخاوف بعد أن أظهرت بيانات أمس الاثنين، أن النشاط الصناعي الصيني تقلص في ديسمبر/‏‏كانون الأول أكثر مما كان متوقعاً خلال عامين، ما يسلط الضوء على المصاعب التي تواجهها بكين في 2019.