سادت الأجواء الإيجابية «وول ستريت» في بداية تعاملات جلسة الأمس؛ لتسجل الأسهم أداء جيداً مدعومة بتغريدة للرئيس ترامب بدا فيها مسروراً وهو يعلن إنه سيجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين المقبلة، ما عزز الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهم تفاؤل المستثمرين بأن يمهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الطريق لمزيد من السياسة النقدية التيسيرية، وخفض سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، بدفع الأسهم؛ لتحقيق مكاسب جيدة لليوم الثاني توالياً.وقفز مؤشر داو جونز 300 في بداية التعاملات، بعد الأداء الجيد لشركات «وول جرين بوتز أيلانس» و«إنتل». وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.6 ٪ في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1٪.وعلى صعيد الشركات ارتفعت أسهم «أمازون» و«نتيفلكس» و«ألفابت» و«أبل» بأكثر من 1٪.وفي القارة العجوز، تعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط، أمس؛ نتيجة لمخاوف مرتبطة بالشرق الأوسط، وتحذير جديد من قطاع الرقائق بشأن التجارة، قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مدى يومين، والذي يتوقع المتعاملون أن يمهد السبيل لخفض أسعار الفائدة. وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، وعزت ذلك إلى مخاوف من تهديد قادم من إيران؛ لتثير القلق في الأسواق المالية التي تعاني بالفعل؛ جرّاء تصاعد التوترات التجارية مع الصين. وهوى سهم سيلترونيك الألمانية للرقائق ثمانية في المئة، بعد أن صارت أحدث من يحذر من أن القيود الأمريكية على الصادرات للصين ستضر بأنشطتها، قائلة: إن مبيعات الربع الثاني ستكون «أقل كثيراً» من الربع الأول، ومن المرجح أن تتراجع أكثر مستقبلاً. ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.17%، في حين ارتفع المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.2%.وانخفض سهم إنفنيون تكنولوجيز، وهي شركة ألمانية أخرى لصناعة الرقائق، بنسبة 5.8% وفقد سهم إس.تي مايكرو إلكترونكس 2.2%، لينزل قطاع التكنولوجيا 0.8%.وفي بورصة طوكيو، هبط المؤشر نيكاي القياسي إلى أقل مستوى في أسبوع ونصف أسبوع وسط تعاملات متقلبة، أمس، في ظل عزوف معظم المستثمرين قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتراجع المؤشر نيكاي 0.7% ليغلق عند 20972.71 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ السابع من يونيو/حزيران. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7% إلى 1528.67 نقطة. وكان حجم التداولات ضعيفاً؛ إذ جرى تداول مليار سهم فقط، مقارنة مع متوسط يومي بلغ نحو 1.4 مليار سهم في الشهر الماضي. وساعدت توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة في تعافي الأسواق العالمية من بيع مكثف؛ نتيجة تصاعد الخلافات التجارية العالمية. وقال المحللون: إنه من المستبعد أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه الذي يستمر ليومين، إلا أن البيان الختامي سيجري تحليله لاستخلاص المؤشرات على أي تحركات محتملة لتيسير السياسة النقدية في الأمد القريب. وتباين أداء شركات التصدير، فارتفع سهم نينتندو 0.7%، في حين خسر سهم سوني كورب 0.2% وطوكيو إلكترون بواحد في المئة.
مشاركة :