الدوحة - قنا: نفذت إدارة العمليات بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود أمس تمرين «الديبل 2» لقياس جاهزية الجهات المعنية للتعامل مع الحوادث التي تقع في البحر ولرفع مستوى التنسيق والتدريب وكفاءة الجهات المشاركة. وتضمن سيناريو التمرين القيام بعملية إخماد حريق ومنع تسرب نفطي جراء حادث حريق وسيطة بحرية «الديبل»، كما جرت عملية إنقاذ للمصابين من طاقم الوسيطة، وذلك بالتعاون مع القوات الجوية الأميرية والإدارة العامة للأمن الصناعي وقطر للبترول، التي ساندت الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود في هذه المهمة. وأكد المقدم خليفة محمد العطية مدير عام الأمن الصناعي أن هذا التمرين هو استمرار للجهود المشتركة بين الأمن الصناعي وأمن السواحل والحدود وغيرها من الجهات المعنية المشاركة في التمرين بعد نجاح تمرين «الديبل1» الذي جرى بمستوى عال جداً، حيث تعاملت الجهات المشاركة في التمرين بشكل احترافي. وأشاد المقدم العطية بمستوى استجابة الجهات المشاركة في التمرين ووصولها إلى موقع الحدث في الوقت المناسب.. مشيراً إلى أن الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود والجهات المشاركة اتخذت إجراءاتها بشكل كامل في مكافحة الحريق وانتشال السفينة (الديبل) وإنقاذ المصابين، كما أن الإدارة العامة للأمن الصناعي قامت بالمهام المنوطة بها في التمرين على أكمل وجه بالتنسيق مع الجهات المشاركة. من جانبه، أكد المقدم عبدالعزيز علي المهندي مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود نجاح تمرين «الديبل2» في تحقيق أهدافه بتدريب الجهات المشاركة لمواجهة مختلف الحوادث والمهام البحرية.. مشيراً إلى أن الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود تحرص دائماً على أن تكون في حالة جاهزية تامة لمواجهة مختلف الحوادث التي تقع في المجال البحري، سواء كانت حوادث للسفن التجارية وناقلات النفط أو مواجهة أعمال التهريب، أو ممارسة الصيد في المياه القطرية من قبل وسائط بحرية غير قطرية، وكذلك حماية منصات الغاز والبترول وغيرها من المهام البحرية. وقال إن عملية الاتصالات خلال التمرين تمت بشكل متميز مع جميع الجهات المشاركة من القوات الجوية الأميرية القطرية، وقطر للبترول الذين تم التواصل معهم من خلال وسائل الاتصال بين زوارق أمن السواحل والوسائط البحرية والمنصات الخاصة بقطر للبترول المتواجدة في عرض البحر، مؤكداً أن عمليات البحث والإنقاذ جرت خلال التمرين من قبل القوات الجوية الأميرية القطرية التي قامت بإنقاذ طاقم السفينة المحترقة من البحر ونقلهم لتلقي العلاج، كما جرت عملية الإطفاء للسفينة من قبل زوارق أمن السواحل والحدود وإدارة مكافحة التسرب النفطي بقطر للبترول. وقال النقيب حسن أحمد السليطي مساعد مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود قائد التمرين إنّ الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود نفذت تمرين «الديبل 2» بمشاركة القوات الجوية الأميرية القطرية والإدارة العامة للأمن الصناعي وإدارة مكافحة التسرب النفطي بقطر للبترول.. موضحاً أن فكرة التمرين مستوحاة من الحريق الذي نشب في «تك» الديبل والذي كان يقوم بأعمال الصيانة في عرض البحر وذلك لقياس مستوى الاستجابة لدى الجهات المشاركة في عملية إطفاء الحريق وانتشال الغرقى والمصابين من عرض البحر. وأوضح أن هذا التمرين يتم تنفيذه للسنة الثانية على التوالي، حيث تم تغيير موقع التمرين في هذه السنة إلى جنوب جزيرة «حالول»، وذلك لوضع إجراءات موحدة مع الجهات المشاركة لمثل هذه الأحداث مستقبلاً. وأشار إلى أن سيناريو التمرين عبارة عن استجابة لعملية حريق على متن سفينة تقوم بأعمال الصيانة في عرض البحر وفقدت السيطرة، حيث تمت الاستعانة بالقوات الجوية الأميرية القطرية للبحث والإنقاذ وكذلك زوارق البحث والإنقاذ الخاصة بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، موضحاً أن عمليات الاتصالات تمت تحت إشراف مركز القيادة الوطني، ليتم التأكد بأن البلاغ وصل إلى جميع الجهات المشاركة في التمرين والتواصل مع الإدارة العامة للأمن الصناعي التي تعد حلقة الوصل بين وزارة الداخلية وقطر للبترول للتأكد من إتمام عملية الإطفاء وعدم وجود مخاطر أخرى.
مشاركة :