انسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل، رسميًّا، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)؛ بحجة انحياز المنظمة للجانب الفلسطيني ضد إسرائيل. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، تقدمتا في أكتوبر 2017، بطلب إلى مدير عام اليونسكو، طلبتا فيه الانسحاب من المنظمة. ولم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على منظمة اليونسكو منذ انتقادها احتلال إسرائيل للقدس الشرقية ومنحها العضوية الكاملة لفلسطين عام 2011، كما زعمت إسرائيل أن المنظمة قامت بتسمية مواقع يهودية على أنها تراث فلسطيني، فيما طالبت الولايات المتحدة بعملية إصلاح جوهري للوكالة المعروفة بدورها عالميًّا في حماية المواقع والتقاليد الثقافية. وليس مرتقبًا أن تتأثر المنظمة الدولية ماليًّا بقوة، إزاء انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل منها؛ لأنهما توقفتا بالفعل عن سداد التزاماتهما المالية بعد التصويت على الموافقة على عضوية فلسطين، وأصبحت الولايات المتحدة متأخرة عن سداد 600 مليون دولار للمنظمة، وكذا إسرائيل التي كان يتوجب عليها دفع مبلغ قدره 10 ملايين دولار. وأصدرت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في 5 يوليو 2017، قرارًا يؤكد عدم وجود سيادة إسرائيلية على مدينة القدس، وأدانت أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية بالمدينة المحتلة، في ختام أعمال اللجنة في دورتها الحادية والأربعين، التي انعقدت في بولندا. وأيدت القرار عشر دول هي: أذربيجان، إندونيسيا، لبنان، تونس، كازاخستان، الكويت، تركيا، فيتنام، زمبابوي، كوبا، بينما عارضته: الفلبين، جاميكا، وبوركينا فاسو
مشاركة :