عشرات القتلى والجرحى بغارات على غوطة دمشق

  • 2/6/2015
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

قتل وجرح حوالى 200 شخص، بينهم 12 طفلاً وسبع نساء من اصل الـ 60 قتيلاً»، بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري على الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت قصف «جيش الإسلام» المدينة «رداً على مجازر النظام»». وتجددت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في اللاذقية معقل نظام الرئيس بشار الأسد غرب البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد الكتروني: «ارتفع إلى نحو اربعين عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق في مدينتي دوما وعربين وبلدتي كفربطنا وعين ترما وأماكن أخرى في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على كفربطنا، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 45 شهيداً». وأضاف ان بين القتلى «اربعة أطفال وخمس مواطنات على الأقل»، مشيراً الى ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 140 جريحاً، العشرات منهم جروحهم بليغة وفي حالات خطرة». وجاء هذا القصف بعد وابل من القذائف الصاروخية سقط على احياء عدة في العاصمة وتسبب بمقتل خمسة اشخاص، وفق «المرصد» والإعلام الرسمي السوري. وكان قائد تنظيم «جيش الإسلام» زهران علوش أعلن الثلثاء في بيان دمشق «منطقة عسكرية». وقال التنظيم، وهو من ابرز مجموعات المعارضة المسلحة، انه سيتخذ من العاصمة «مسرحاً للعمليات» ردّاً «على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام». وفي 25 كانون الثاني (يناير) الماضي، حصلت حملة قصف مماثلة على دمشق سبقتها تهديدات من «جيش الإسلام»، وقتل فيها سبعة مواطنين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتعرض مناطق في ريف دمشق في شكل يومي لغارات جوية من طائرات حربية ومروحية تابعة للنظام. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة الشرطة ان قذائف صاروخية أطلقت من الغوطة الشرقية «سقطت على أحياء سكنية في دمشق وأدت الى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة 33 مواطناً على الأقل». كما ذكرت الوكالة ان الاعتداءات «أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل واحتراق عدد من السيارات». وأفاد «المرصد السوري» عن حصيلة مماثلة للقتلى، مشيراً الى سقوط ما لا يقل عن 63 قذيفة على مناطق في دمشق القديمة والعدوي والغساني والبرامكة والأمين والشاغور وأبو رمانة والجمارك والمجتهد والمزرعة والزبلطاني والقصاع والمزة وفي محيط المسجد الأموي وحي ركن الدين وساحات عرنوس والمرجة والعباسيين. وأشار إلى ان بين القتلى شرطياً. وبدأ القصف قرابة الثامنة صباحاً (6 ت غ)، وتسبب بإقفال جامعة دمشق بعدما طلبت الإدارة من الطلاب العودة الى منازلهم. وقالت امرأة من سكان البرامكة لوكالة «فرانس برس» «إن الطريق الذي كان مزدحماً بالمارة أصبح خالياً خلال دقائق». ويوجد في الحي عدد من الكليات الجامعية ومقر وكالة «سانا»، ويشكل معبراً يصل عدداً من أحياء المدينة الرئيسية ببعضها بعضاً. وذكرت مديرة إحدى المدارس في الحي أنها أنزلت الطلاب إلى القبو لحمايتهم. وقال سكان في دمشق لـ «فرانس برس» ان الشوارع شبه خالية من السيارات بينما تغيّب عدد من الموظفين عن عملهم. وأشار علوش على حسابه في «توتير» الى «خروج قذائف هاون من فرع فلسطين (للاستخبارات العسكرية) وإدارة أمن الدولة وسقوطها على الأحياء السكنية في دمشق لتشويه صورة جيش الإسلام»، محذراً «المدنيين من التجول في الشوارع حتى يتم الإعلان عن رفع حظر التجول» وقال نشطاء معارضون إنه تم «وقف الدوام في كل المدارس العامة والخاصة في العاصمة دمشق». وأعلنت الجامعات تأجيل موعد الامتحانات المقرر امس إلى وقت لاحق، لافتين الى ان القذائف سقطت على «مراكز أمنية وقيادية في كل من حيي المالكي والمهاجرين وساحة السبع بحرات وحي الـ 86 في منطقة المزة والمربع الأمني في الجمارك وأمن الدولة في منطقة كفرسوسة ومحيط البرلمان ونادي الضباط في حيي الشعلان والصالحية وعلى كل من عين الكرش وشارع بغداد وشارع الثورة وأحياء القصاع والفيحاء والمزرعة والعمارة والزبلطاني وكراجات العباسيين». «الائتلاف» وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان «نظام الأسد شنّ هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سورية وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود، حيث استهدفت طائرات الأسد مدن دوما وعربين وكفربطنا في ريف دمشق بنحو 35 غارة جوية عشوائية ومتلاحقة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مع تعمد استهداف سيارات الإسعاف في سلوك يعد جريمة حرب، وإجرام يرقى إلى كونه حرب إبادة جماعية ضد الشعب السوري، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تهرع لإنقاذ الضحايا وانتشالهم مع توثيق استشهاد 22 مدنياً كحصيلة أولية وجرح ما يزيد عن 100 إضافة إلى عشرات المفقودين». وتابع «الائتلاف» في بيان: «ما يجري الآن في ريف دمشق إضافة إلى مجريات الشهر الماضي، الذي نفذت فيه قوات النظام ما لا يقل عن 16 مجزرة وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ يضاف إلى سلسلة المجازر والجرائم والحرب الشاملة التي يشنها النظام على الشعب السوري منذ انطلاق ثورته عام 2011»، مشيراً الى «ادانة الهجمة الإرهابية التي تنتهج سياسة الأرض المحروقة ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم الكامل والعاجل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام على كل المدن والبلدات والقرى السورية». وكانت شبكة «سمارت» المعارضة أفادت بأن مقاتلي المعارضة «استعادوا السيطرة على أجزاء من حي جوبر شرق دمشق، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام اسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». في وسط البلاد، قال «المرصد» ان الطيران الحربي شن غارة «على مناطق في قرية قنيطرات في ريف حماه الجنوبي، بينما قصفت الكتائب الإسلامية بالصواريخ مناطق في مدينة محردة، التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية. كما استهدفت الكتائب الإسلامية آلية لقوات النظام بالقرب من حاجز زلين في ريف حماة الشمالي، وهناك أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، فيما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة، على مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي». وأشار الى ان المروحيات ألقت «براميل متفجرة» على مناطق في محيط مطار ابو الظهور العسكري وناحية سنجار ومناطق اخرى في بلدات تل عاس وقميناس وفيلون ومناطق على الطريق الواصل بين بلدتي كفرنبل وحزارين في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، وفق «المرصد» الذي قال: «تم تأكيد استشهاد رجلين اثنين من قرية شاغوريت في سهل الروج، جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في القرية». في شمال البلاد، قال «المرصد» ان «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في محيط قرية البريج وفي منطقة الميسات في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب». في شمال غربي البلاد، قالت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة، إن مقاتلي «الفرقة الساحلية الأولى دمرت آليةً تابعة لقوات الأسد في هجمات صاروخية على برج الـ 45 في ريف اللاذقية بالساحل. وتمكّنوا من تدمير دبابة إثر استهدافها بصاروخ «تاو»، وسط اشتباكات على محاور ‫جبل التركمان بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة». وأعلن «جيش الإسلام» قصفَ «مواقع الأسد في مدينة ‏اللاذقية بصواريخ غراد عدة»، لافتاً إلى أن «العملية مستمرة حتى يتوقف نظام الأسد عن جرائمه». وأشار «الدرر» الى سماع اصوات «ثلاثة انفجارات ضخمة في مدينة اللاذقية، أحدها في منطقة الرمل الشمالي، والثاني قرب دوار الأزهري، فيما يعتقد أنه ثلاثة صواريخ أطلقها جيش الإسلام». وكانت مدينة اللاذقية شهدت أمس «حركة نزوح من المناطق الموالية إلى الكورنيش الجنوبي والغربي، ورصدت سيارات إسعاف في مدينة اللاذقية تجوب الشوارع، تخوفًا من ضربات مُرتقبة»، وفق الشبكة.

مشاركة :