السفير إحسان مصطفى يورداكول، قال: -العلاقات التجارية تعتبر من أهم الملفات التي سيجري تناولها خلال الزيارة-حجم التجارة بين البلدين سجل 675 مليون دولار2017 وهو رقم لا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتينة-باكستان لا تعتبر بلدا عاديا بالنسبة لتركيا حيث يتمتع الجانبنان بعلاقات وثيقة جدا في المجال الإقليمي أو الدولي-علاقات الأخوة العميقة بين البلدين تمتد لما قبل استقلال باكستان-الزيارة ستتيح إمكانية اتخاذ خطوات ملموسة لنقل روابط الأخوة بين البلدين إلى مستويات أكثر تقدما-التعاون في مجال الصناعات الدفاعية يشكل جانبا مهما في العلاقات الثنائية بين البلدين قال السفير التركي لدى باكستان، إحسان مصطفى يورداكول، إن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى أنقرة، ستساهم في تعزيز علاقات الأخوة بين البلدين.جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، تناولت زيارة عمران خان إلى تركيا، والتي بدأها الخميس وتستمر يومين.وأفاد يورداكول بأن باكستان لا تعتبر بلدا اعتياديا بالنسبة لتركيا، حيث يتمتع كلا البلدين والشعبين بعلاقات وثيقة جدا سواء في المجال الإقليمي أو الدولي، ما يجعل كلا البلدين يتشاركان في أفراحهما وهمومهما.وأوضح السفير أن آخر الأمثلة على متانة العلاقات بين البلدين شوهدت خلال الصيف الماضي، لدى وقوع الأزمة المالية في تركيا، حيث أعربت الحكومة الباكستانية عن دعمها الشديد لأنقرة، كما جرت حملات عديدة في باكستان لدعم المنتجات والليرة التركية. وأكّد على أن علاقات الأخوة العميقة بين البلدين تمتد لما قبل استقلال باكستان، وأن متانة العلاقات تأتي من الروابط القوية بين الشعبين، والتعاون المستمر بين البلدين.وأضاف أن زيارة عمران خان إلى تركيا، تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، ستتيح الإمكانية لاتخاذ خطوات ملموسة في سبيل نقل روابط الأخوة بين البلدين إلى مستويات أكثر تقدما.ووفق يورداكول، فإن زيارة عمران خان تعتبر "تاريخية"، حيث تعد الأولى له إلى تركيا منذ توليه رئاسة الحكومة في أغسطس/ آب الماضي.وأردف بأن الحوار السياسي رفيع المستوى بين أنقرة وإسلام أباد مستمر، حيث أجرى كل من وزراء الخارجية، والداخلية، والدفاع الأتراك، زيارات إلى باكستان في عهد الحكومة الباكستانية الجديدة، وأن زيارة عمران خان ستجعل العلاقات الثنائية بين البلدين تكتسب وتيرة جديدة.ويرافق عمران خان في الزيارة عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين، أبرزهم، وزير الخارجية شاه محمود قريشي، ووزير التخطيط مخدوم خسرو باختيار، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون التجارية والصناعية والاستثمارية عبد الرزاق داود.وذكر يورداكول أنه من المنتظر أن يتناول أردوغان وعمران خان خلال الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مفاوضات السلام في أفغانستان، إلى جانب التباحث بشأن الخطوات المشتركة حيال الأزمات التي تواجه عددا من الدول الإسلامية.وأشار السفير التركي إلى أن باكستان تعتبر واحدة من الدول الكبرى حول العالم، بفضل عدد سكانها واقتصادها وموقعها الاستراتيجي، كما تعد من أهم الأسواق المستهكلة والمصنعة في الوقت ذاته.ولفت إلى أن حجم التجارة بين تركيا وباكستان سجل 675 مليون دولار، عام 2017، وأن هذا الرقم لا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتينة، داعيا لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية أيضا.وأوضح يورداكول أن العلاقات التجارية تعتبر من أهم الملفات التي سيجري تناولها خلال زيارة عمران خان إلى تركيا.وفي هذا الصدد، أضاف: "العلاقات التجارية بعيدة عن المستوى المرجو، وأعتقد بأن زيادة مستوى الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في المستقبل القريب، سيساهم في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية بشكل كبير".ولفت إلى أن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية يشكل جانبا مهما في العلاقات الثنائية بين البلدين. معربا عن قناعته بأن التعاون في هذا المجال سيُنقل إلى مستويات أكثر تقدما، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الصناعات الدفاعية التركية في السنوات الأخيرة، والخبرات التي تتمتع بها باكستان في هذا القطاع.وأفاد في هذا الصدد بأن اتفاقيتي بيع مروحيات "أتاك" التركية إلى باكستان، والتعاون في إنتاج فرقاطة "ميلغم" التركية، تعد بمثابة البداية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تستمر المباحثات بين البلدين بخصوص التعاون في جملة من المشاريع الأخرى.وفيما يخص قرار السلطات الباكستانية تسليم مدارس منظمة غولن الإرهابية، لوقف المعارف التركي، أوضح يورداكول أن هذا القرار يقابل التطلعات التركية من بلد شقيق وصديق مثل باكستان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :