توافد عدد كبير من الزوار على مهرجان المالح والصيد البحري في دبا الحصن للاستمتاع بالفعاليات التراثية والأهازيج الشعبية والأنشطة الترفيهية التي تزخر بها النسخة الـ10 من الحدث، إلى جانب الاطلاع على العروض المتنوعة التي يقدمها المشاركون بدءاً من طرق تمليح السمك وتعبئته وإعداده، إلى وسائل صناعة السفن وأدوات صيد السمك وطرقه وما يصاحبها من أغانٍ بحرية قديمة والعديد من المهن البحرية التقليدية التي زاولها الآباء والأجداد. وسجل المهرجان - الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن ووصل إلى محطة الختام أمس - ارتفاعاً كبيراً في نسبة مبيعات المشاركين، إذ أشار عدد من الصيادين والأسر المنتجة وأصحاب المحال المتخصصة بصناعة المالح ومشتقاته، إلى الأهمية الثقافية والاقتصادية للحدث والذي يشكل منصة سنوية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، والترويج لمنتجاتهم وتعزيز مبيعاتهم من المالح لاسيما في ظل تواصل نجاح المهرجان في استقطاب آلاف الزوار، ما يتيح الفرصة لترسيخ التراث البحري، وتسليط الضوء على تراث الإمارات. وأكد مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالعزيز شطاف أن «التراث البحري يجسد مكوناً رئيساً ومتأصلاً بعمق في النسيج الثقافي لمجتمعنا الإماراتي، وتحرص الغرفة وبالتعاون مع كل الجهات المنظمة للحدث، على استعراض مكونات هذا التراث الأصيل أمام كل أفراد المجتمع، والاحتفاء بالتقاليد التاريخية والتراثية لمجتمع البحّارة وممارسي المهن المرتبطة بحياة البحر في دولة الإمارات». وأضاف أن الحدث ينشط الحركة الاقتصادية ويدعم الصناعات الحرفية والغذائية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، ويشجع أبناء المنطقة على تحقيق أفضل استفادة من المهرجان، وكذلك التمسك بموروث صناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية في المجتمع الإماراتي وأحد روافد الأمن الغذائي للدولة. بينما قال المشارك علي عبدالله الظهوري، أحد المتخصصين بصناعة المالح، إنه يحرص على المشاركة في المهرجان منذ نسخته الأولى بشكل سنوي لعرض منتجاته، مشيراً إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ أيام الطفولة وورثها عن عائلته وأجداده، مشيداً بأهمية المهرجان بالنسبة للعاملين في مجال المالح والصيد البحري في مختلف إمارات الدولة باعتباره حدثاً تراثياً يحفظ جزءاً من تاريخ الإمارات. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان ونجاح الحدث المتواصل في استقطاب العديد من الزوار لاسيما الفئات الشابة، ما يسهم في تعريف الأجيال الجديدة بمهن الآباء والأجداد، خصوصاً صناعة المالح التي كانت ولاتزال أساسية لأهل الساحل من الصيادين. من جانبها، أكدت الجدة مريم محمد عبيد الخشري، والتي تعمل منذ سنوات طويلة في صناعة «مفارش النخل»، أن المهرجان أتاح لها فرصة عرض وبيع العديد من منتجاتها الحرفية المميزة، والمنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها، مشيرة إلى حرصها على المشاركة بشكل مستمر في دورات المهرجان. الجدة مريم: • «الحدث أتاح لي فرصة عرض منتجاتي الحرفية المميزة التي تعتمد على أشجار النخيل». برامج مميزة إلى جانب مشاركة شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، حظي مهرجان المالح والصيد البحري بحضور لافت لعدد من الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية التي حرصت خلال مشاركتها على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي، وإطلاع الجيل الجديد على التراث البحري والاحتفاء بتاريخ الإمارات، إلى جانب استعراض برامجها وجهودها لترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :