محرر الشؤون الرياضية – فجرت التصريحات الإعلامية في الفترة الأخيرة قنبلة محتواها غياب التنسيق في القرار وفي الإعلام ما بين الهيئات الرياضية التي تأمل الجماهير منها الكثير، حيث شهدت الساحة الرياضية خلال الساعات الماضية حالة من الارتباك والتضارب في التصريحات من الهيئة ذاتها، دفعت الحابل ليختلط بالنابل، إذ لا نعرف لماذا عقب رئيس اتحاد كرة القدم وبشكل سريع على طرح انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي بأن هناك احتمالا «لاسناد بعض المباريات لدولة خليجية». نقطة على السطر انتهى تصريح اتحاد اليوسف وكأن شيئا لم يكن. هنا القضية الآن ترى لماذا دخل نائب الرئيس على الخط ليصرح بما محتواه الإعلامي ضد رئيسه، وهل هذا التصريح المضاد إرادي نابع من ذاته أم أن ما وراء الأكمة ما وراءها؟ فوضى وعدم تنسيق وبعيداً عن التصريحات المتناقضة لكلا الطرفين، والتي أكدت عمق الخلاف والفوضى وعدم التنسيق داخل تلك المؤسسة الكروية، كشفت تلك الازمة عن الوجه غير المقبول للحال المتردية التي اصبحت عليها الرياضة الكويتية، التي عانت في السابق من مرارة الايقاف لتسقط مجدداً في نفق الخلافات الداخلية والضرب تحت الحزام من دون مبرر واضح. اتخاذ القرار.. أزمة ما حدث في اتحاد كرة القدم هو صورة مصغرة لأزمة اتخاذ القرار داخل الجهات الرياضية من أكبرها إلى أصغرها ومحاولات الظهور الاعلامي المتواصل لبعض الشخصيات من دون تنسيق مع الجهات الحكومية المسؤولة، كانت وستظل سبباً من أسباب تدني الخطاب الاعلامي للمؤسسات الرياضية برمتها وأحد أسباب تعرض سمعة الكويت رياضياً للحرج أمام الدول الشقيقة والصديقة. الان يجب على الجميع ان يتعلم الدرس ويعي كل مسؤول في مكانه ضرورة التعامل بحكمة مع القضايا التي يتعلق جانب منها بالقرار الحكومي وعدم الخوض اعلامياً في امور تحتاج الى الكثير من الدراسة ومراجعة اصحاب القرار. ضعف التنسيق الإعلامي ما حدث من خلاف بين الرئيس ونائبه في الصحف يحدث بشكل شبه يومي في عدد من الهيئات الرياضية، التي تفتقد الانضباط الاعلامي، وكل يغني على ليلاه، وهو نتاج احد امرين: اما ضعف ادارات الاعلام في تلك المؤسسات وعدم قدرتها على مواكبة الاحداث والتعامل معها بمهنية وفق ما يتطلبه الحدث، والامر الثاني الانفلات الاعلامي لبعض القيادات الرياضية ورفضها لأي رأي مخالف لشهيتها المفتوحة على الاعلام رغم افتقارها الى الخبرة في التعامل مع القضايا والازمات الرياضية المرتبطة بالقرار السياسي. مخاض عسير الان تعيش الرياضة الكويتية حالة من المخاض العسير من اجل ميلاد عهد جديد وفق خريطة الطريق التي تهدف لوضعها على الطريق الصحيح، ولأننا نأمل ان يحدث هذا لنتمنى ان يواكب هذا الامر حركة تصحيح للجسم الاعلامي في الهيئات الرياضية يخضع من خلالها الجميع لمعيار واحد هو مصلحة الرياضة الكويتية قبل المصالح الاعلامية لأشخاص.
مشاركة :